فيما شيّع أهالي قطاع غزة ثمانية شهداء جلّهم من الأطفال، أغرقهم عدوان صهيوني مباغت في دمائهم، وهم يلهون بكرة قدم، ومرّت المذبحة كأنها في كوكب آخر،
استنفرت عواصم العالم أمس، بما فيها السلطة الفلسطينية بعد تفجير في القدس أدى إلى مقتل مستوطنة “إسرائيلية”، واصابة 31 بجروح، كما قتل مستوطن في الضفة الغربية، فيما هدد قادة الكيان بتصعيد العدوان بما في ذلك ارتكاب محرقة جديدة في قطاع غزة، إثر إصابة 26 مستوطناً جراء سقوط صاروخ غراد أطلقته المقاومة على بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة .
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية القدس، والعدوان “الإسرائيلي” على غزة . وكان رئيس الوزراء المكلف سلام فياض أدان عملية القدس ووصفها ب “الإرهابية”، وأعرب عن أمله ب “الشفاء العاجل” للمستوطنين الجرحى .
وبعد صمت على المجزرة في غزة، نددت واشنطن بعملية القدس، واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مجدداً، أن “إسرائيل” لها “حق الدفاع عن النفس”، فيما وصف وزير دفاعه روبرت غيتس العملية بأنها “هجوم إرهابي رهيب” . وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعملية القدس، وفي الوقت ذاته دان قتل الاحتلال لعدد من الأطفال في غزة . ونددت باريس بالعملية، على لسان وزير الخارجية ألان جوبيه الذي وصفها ب “الإرهابية”، مبدياً تعاطفه مع عائلات المستوطنين القتلى، فيما اعتبرت روما العملية مؤشراً على الوضع المتدهور في الشرق الأوسط، داعية، بالتالي، إلى استئناف المفاوضات .
ودان وزير الخارجية المصري نبيل العربي عملية القدس . ونقلت المتحدثة باسم الخارجية عن العربي قوله إن “سياسة مصر الثابتة هي رفض وإدانة استهداف المدنيين” . وحذر، بحسب المتحدثة باسمه، “اسرائيل” من “الاندفاع الى عملية عسكرية في غزة”، مؤكداً أن مثل هذه العملية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر” . واكد ان “تصاعد العنف لن يكون في مصلحة أي من الطرفين ولا في مصلحة السلام والاستقرار” . واعتبر أنه “لا ينبغي أن يعطي أحد الذريعة ل “إسرائيل” لممارسة العنف” .