خبر – اكتسب أمير “جبهة النصرة” السابق في القلمون “جمال زينية”، المعروف بـ”أبي مالك التلي”، ملايين الدولارات من عمليات الخطف التي نفذها طوال السنوات الماضية، بحسب معلومات “الميادين” لكن ما هي تفاصيل مقتل نجل أبو مالك التلي “عروة زينية” ؟
حين حلّت بالنصرة الهزيمة العسكرية، سعى التلّي بدايةً إلى التفاوض للخروج إلى تركيا – لا الأراضي السورية – بهدف تهريب أمواله وضمان عدم اقتسامها مع القيادة في إدلب، لكن مسار التفاوض لم يجر وفق هوى “الأمير” الذي اضطر أخيراً إلى الرضوخ للأمر الواقع والقبول بالخروج إلى إدلب، ليظهر بعدها في حفل “تكريمي” أقامته “النصرة” لعناصرها.
انضوى التلّي تحت جناح زعيم “هيئة تحرير الشام” أبي محمد الجولاني، المعروف بقربه منه، لكن حالة الانقسام والخلافات التي عصفت بــ “الهيئة” في الأشهر الأخيرة منعت تسلم التلّي لمهمة بارزة، فانصرف إلى إدارة الأموال التي نقلها معه.
ومنذ وصوله إلى إدلب، تفيد التقارير، بحسب الميادين، بانتعاش في سوق وتجارة المخدرات مع اتهامات للتلّي بقيادة تجارة واسعة في هذا المجال.
يوم الأربعاء الفائت، خرج “عروة جمال زينية”؛ إبن أبي مالك التلّي البالغ من العمر 15 عاماً، إلى نقطة عسكرية بريف إدلب “للرباط” فيها، فتعرضّ لعملية خطف على يد “مجهولين”.
تفيد المعلومات أن عملية الخطف مرتبطة بتصفية حسابات مع التلّي على خلفية نشاطه المالي و”التجاري”، حيث يبدو أنه لم يتجاوب مع مطالب الخاطفين الذين قتلوا إبنه ورموه في قرية “حزانو” حيث تم دفنه.
وفي حين أفادت بعض التقارير الإعلامية عن مقتل “عروة” بعبوة ناسفة إلا أن صور الجثة تؤكد عدم تعرضه لانفجار، وأنّ عملية الاغتيال تمت بإطلاق نار من مسافة قريبة.
وفي حين سارع أمراء “النصرة” لتقديم التعازي للتلّي بمقتل إبنه، فإنّ أوساط المسلحين كانت تلمح ضمن نطاق ضيّق إلى خلاف على مبالغ مالية ضخمة مرتبطة بكميات من المخدرات شكلتّ السبب المباشر لمقتل “عروة”.