تفاصيل مقتل “علاء أبو فخر” في خلدة على يد ضابط لبناني

خاص “خبر” – لم تهدأ الشوارع اللبنانية طوال ليل الثلاثاء وحتى اليوم الأربعاء, فقد شهدت معظم الطرقات إغلاقا من قبل محتجين خرجوا بالالاف بعيد كلمة الرئيس ميشال عون والتي شهدت أيضا سقوط أول شهيد بالثورة اللبنانية وإليكم هنا تفاصيل مقتل “علاء أبو فخر” في خلدة على يد ضابط لبناني.

علاء أبو فخر, المنتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي والمسؤول عن إحدى النوادي في الشويفات فيه, هو عضو مجلس بلدية الشويفات أيضا, قرّر مساء الثلاثاء النزول مع زوجته وطفليه الى الشارع حيث عمدوا الى قطع الطريق أمام السيارات.

وفي التفاصيل التي باتت منتشرة وحصل عليها موقع “اكس خبر” فور ورودها مساء, فإن مقتل “علاء أبو فخر” في خلدة التي تبعد عن مطار بيروت قرابة 5 دقائق فقط, جاء على يد ضابط لبناني ومعاونه الذي خرج وأردى الشاب دون التعريف عن نفسه بحسب شهود عيان.

كيف استشهد علاء أبو فخر في خلدة ؟

وبحسب الشهود أيضا الذين قاموا بتصوير الحادثة, فقد وصل الى مثلث خلدة حيث يقف الراحل علاء ابو فخر” مع أصدقائه مغلقين الطرقات بأجسادهم دون حرق إطارات او خلافه, ليحاول سائق سيارة الدفع الرباعي من نوع “توندرا” للمرور غصبا عنهم بسيارته الداكنة الزجاج فما كان من علاء سوى الوقوف بوجهه والصراخ “وقّف يا خرا” (نعتذر عن الكلمة).

حينها فقط, فُتح باب السيارة وخرج منها شاب صرخ قائلا: “لمين عم تقول خرا؟” وفورا سحب سلاحه وأطلق عياران ناريان بالهواء وثالث وجّهه نحو رأس ابو فخر فأرداه قتيلا.

هربت السيارة بمن فيها أمام أنظار قوى الأمن الداخلي ومجموعة كبيرة من عناصر الجيش اللبناني الذين وبدل أن يوقفوا السيارة هرعوا الى مكان الإصابة.

سريعا تم التعرف على السيارة ومن فيها ليتبين أنه ضابط برتبة عقيد وأن سائقه العسكري هو من قام بإطلاق النار.

قتيلا أو شهيدا

مات “علاء أبو فخر” أمام أعين ابنه الصغير الذي حاولت الأم المفجوعة وضع يديها على أعينه كي لا يرى منظر الدم يسيل من رأس أبيه, كان متحزّبا أو كان ثورجيا لا يهم عند الموت, فإذا كان مُرسلا من الحزب التقدمي فقد انفضح تغلغل الحزب في الثورة, واذا كان ثائرا حرا فقد بات اليوم شهيد الثورة ورمزا لها وربما فتيلا أشعلها من جديد.