خبر – فاجأ وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو العالم بتصريحه المفاجئ الذي عبّر فيه صراحة بالقول ان تركيا تتهم فرنسا بدعم الإرهاب وتقف خلف تمويله وشيطنته.
وسبق أن حصلت مشادات وتصاريح نارية بين وزراء خارجية البلدين, فهي ليست المرة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية تركيا باتهام فرنسا بدعم الإرهاب وشن هجوم عليها.
فقبل أشهر قليلة وتحديدا أبريل من العام 2019, اندلعت مشادة كلامية حادة أمس الجمعة بشأن “إبادة الأرمن” بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والنائبة الفرنسية عن حزب الجمهورية إلى الأمام صونيا كريمي، شن خلالها الوزير التركي هجوما عنيفا على فرنسا.
وحصلت المشادة خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في تركيا غداة صدور مرسوم في الجريدة الرسمية في فرنسا يكرس يوم 24 أبريل/نيسان مناسبة لإحياء ذكرى “إبادة الأرمن” التي حصلت عام 1915.
وأثار نشر هذا المرسوم موجة انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان قد أعلن في فبراير/شباط الماضي تكريس يوم لهذه الذكرى.
ولدى افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي في أنطاليا (جنوب) أمس شن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب هجوما جديدا على فرنسا متهما إياها بـ”التلاعب بالتاريخ”، ومحملا إياها مسؤولية المجازر المرتكبة في الجزائر في الحقبة الاستعمارية وفي رواندا.
عندها أخذت كريمي الكلام، مؤكدة أنها “صدمت” جراء الهجمات التركية، رافضة رواية التاريخ “التي يكتبها الفائزون”، بحسب مشاهد من الاجتماع بثت مباشرة.
وأمام هذه المداخلة رد وزير الخارجية التركي مهاجما بعنف فرنسا وماكرون، وقال “من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروسا لتركيا لأننا لم ننس ما حصل في رواندا والجزائر”.