إكس خبر- ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجّه للمرة الأولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في محافظة حمص وسط سورية، كما شُنّت غارات في محافظة الرقة شرق سورية.
وأوضح أن “طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (…) قصفت منطقة الحماد، الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية”، بعيداً عن خط الجبهة، حيث تنتشر القوات السورية، التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد.
وقال المرصد، ومقرّه بريطانيا، ويؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية على الأرض، إن ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم كذلك في مدينة منبج بمحافظة حلب (شمال).
وتابع أن التحالف قصف قاعدة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منبج، في محافظة حلب. وهذه المدينة الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال مدينة حلب، هي واحدة من آخر البلدات التي يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المحافظة.
كما ضربت قوات التحالف معسكرات لتدريب الجهاديين وقواعدهم في محافظة الرقة، المجاورة شرقاً، التي تُعدّ معقل “الدولة الإسلامية”. وسُمع دويّ 31 انفجاراً على الأقل، في محافظة الرقة ومحيطها، وسط أنباء تفيد بسقوط ضحايا.
وقال المرصد إن الضربات طالت أيضاً مدينة الطبقة، التي يسيطر عليها الجهاديون، وتبعد نحو 50 كلم شرق الرقة.
وذكرت المنظمة غير الحكومية أن عدداً غير محدد من الجهاديين قُتل في الضربات الأخيرة.
وقال الناشط ضد الجهاديين في هذه المحافظة، أبو يوسف، إن “صفارات سيارات الإسعاف تُسمع في الرقة، بينما يشعر السكان بالهلع بسبب كثافة ضربات التحالف”. وتقود الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً يضمّ دولاً خليجية وأوروبية لقتال “الدولة الإسلامية” التي تمثّل قوة كبيرة في سورية، كما اجتاحت أيضاً مساحات من الأراضي في شمال العراق، في حزيران (يونيو) الماضي.
وأعادت الحملة العسكرية واشنطن إلى حلبة الصراع في العراق، بعد أن كانت انسحبت منه عام 2011، كما أدخلتها في الصراع السوري للمرة الأولى، حيث حرصت الولايات المتحدة على تجنّب الدخول في الحرب الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ولم تُعلن أي جماعات متشددة في المنطقة، ولا مواقع إلكترونية يستخدمها أنصارها، عن أي هجمات اليوم.