خاص – فعليا “هرهر” الدولار وبات في أدنى مستوياته مقارنة عما كان عليه قبل أشهر, فبعد تكليف الحريري ليس كما قبله, والدولار يخوض معركة عسيرة في السوق السوداء التي تتخبط يمنة ويسارا حتى وصل الأمر الى جمودها التام.
بعد تكليف الحريري.. أيهما أفضل بيع الدولار أوشرائه ؟
مع وصول الحريري الى سدة الرئاسة الثالثة اسميا فقط, هبط سعر صرف الدولار مقابل الليرة الى أدنى مستوياته منذ أشهر اذ وصل لحدود 6200 ليرة مقابل كل دولار أمريكي, في وقت كان يتم تصريفه قبل يومين فقط على سعر 8500 ليرة.
أيهما أفضل بيع الدولار أوشرائه في هذا الوقت ؟ سؤال يحيّر الناس, فأصحاب الدولارات المخزنة وتجار السوق السوداء, يتمنّون ارتفاعه مجددا ليبيعوا على السعر الأعلى ويستفيدوا, فيما يتمنى أصحاب الدخل البسيط ان ينخفض الى أقل مما كان عليه قبل سنة بعدما ذاقوا الأمرّين بارتفاع الأسعار.
بحسب المهندس رامي جدايل, فإن الوضع حاليا دقيق للغاية والناس في قمة الترقّب لاسيّما المشتركون في غروبات الواتساب والمتابعون للتطبيقات الخاصة بالعملات, فهؤلاء لا يفقهون بالاقتصاد شيئا وجُلّ ما يفعلونه هو المخاطرة والتجارة بعملة بلادهم مقابل الدولار للربح من فارق التصريف.
الوضع لن يطول
أما الخبير المالي والاقتصادي الدكتور وليد ابو سليمان, فقد أكّد ان هبوط سعر صرف الدولار “آني” ولن يطول, اذ ان شيئا لم يتغير اقتصاديا ولم يتم جلب اي دولار من الخارج لذلك فهذه مجرد لعبة كسابقاتها لسحب دولارات الناس من منازلهم.
نقابة الصرافين تنعي
الى ذلك, أكد نائب نقيب الصرافين محمود حلاوي في مقابلة عبر قناة الجديد مساء الأحد, ان الصرافين مظلومين, وان لعبة السوق السوداء تتحكم بها عصابات التطبيقات الالكترونية التي تقف وراءها جهات خارجية بحسب قوله.
وألمح حلاوي الى تشابه كبير بين هذه التطبيقات التي تسعّر الدولار بلبنان, وبين التطبيقات الأمريكية من ناحية التنظيم والشكل والقوة بالأداء, مؤكدا ان القوى الأمنية لم تستطع المساعدة بوقف عملها بسبب فتحها من دول خارجية وليس من داخل لبنان.
نبيع او نشتري او ماذا نفعل ؟
ووسط كل هذه الضبابية, يدعم جدايل نظرية المؤامرة وراء هبوط الدولار الحاد كما وخلف ارتفاعه من الأساس, لكنّه يقول انه يتفهّم مخاوف الناس ممن اشتروا الدولار كنوع من تجارة الفوركس على سعر مرتفع ويتمنّون ارتفاعه للبيع والربح, كما ويعبّر عن تفهّمه لقلق المواطنين أصحاب الدخل المحدود او المنعدم ممن لا يملكون دولارا واحدا.
وفي السياق, ينصح جدايل الخائفين من هذه التقلبات الحاصلة بعيد تسمية الحريري, أن يحافظوا على دولاراتهم وصرف ما يلزمهم لشراء حاجياتهم عند الاحتياج, وبحال كان القلق لديهم كبير من استمرار هبوط سعر العملة الخضراء, فإنه ينصحهم بشراء الذهب كملاذ آمن يحفظ أموالهم بهذه المرحلة خاصة وانه آيل للارتفاع ويمكنهم بيعه مستقبلا مقابل الدولار.