بشرى الدويهي في اول حديث لها: هذا ما حصل في اسطنبول
بشرى الدويهي في اول حديث لها: هذا ما حصل في اسطنبول

بشرى الدويهي في اول حديث لها: هذا ما حصل في اسطنبول

بعد زهاء شهر على العمليّة الارهابيّة على ملهى “رينا” في اسطنبول ليلة رأس السنة والتي ذهب ضحيتها 3 لبنانيين، عادت بشرى الدويهي ، إبنة النّائب اسطفان الدويهي واحدى جرحى الاعتداء، الى منزلها في زغرتا بعد خضوعها للعلاج، حيث استقبلها أبناء المنطقة بعدما رفعوا صورها ولافتات مرحّبة بها.

داخل منزلها، كانت بشرى محاطة بعائلتها، وتحدثت بغصّة بينما كانت دموعها تنهمر قائلةً في حديث لصحيفة “لوريان لو جور”: “ألوم نفسي احياناً لأنّني على قيد الحياة فيما اثنان من اصدقائي فقدا حياتهما، لكن لم يكن بيدنا أيّ حيلة لمساعدة أحد”. وتتابع “لم نتمكّن من الهروب، اختبأت مع ريتا تحت الطاولة، تعانقنا وصلّينا لكي ننجو، كانت تناشد والدتها التي توفيت قبل خمسة أشهر وانا كنت اطلب من العذراء حمايتنا”.

وشدّدت بشرى على أن العناية الالهية انقذتها، وقالت “الاطباء لم يتمكنوا من تبرير كيف مرّت الرّصاصات، واعتقد ان كلمة “أعجوبة” تفسّر ما حصل”.

ولفتت الى أن ريتا والياس وجدا السلام الابدي، في حين أنّها نجت ولكنها تعاني جسدياً ومعنوياً بسبب هذه المأساة التي ستلاحقها حتى الرمق الاخير، مشيرة الى أن “الياس ورديني اجتمع مجدّداً بوالديه اللّذين فقدهما منذ وقتٍ طويلٍ، وريتا الشامي اجتمعت مع امها التي خسرتها منذ فترة قصيرة، أمّا أنا فعدت واجتمعت بأهلي في لبنان”.

ولدى سؤالها عن ريتا، تؤكد الدويهي أنها لم تفقد احد معارفها أو مجرد صديقة أمضيا سوياً كل المناسبات، كاشفة عن علاقة صداقة متينة كانت تربطها بريتا. واضافت “كانت ريتا الى جانبي في كل مرة احتجت اليها، واردت ان اردّ لها الجميل بعد مرض والدتها. خلال اربع سنوات بقينا سنوياً الى جانب والدة ريتا في المستشفى أو المنزل، جلسنا لساعات بجانب بعض من دون أن نتكلّم، ننتظر أخباراً سعيدة عن وضع والدتها”.

بعد استعادتها لهاتفها، تتلقى بشرى اتصالات عدة من ذوي ريتا الشامي، معربة عن تقديرها لهذه الاتصالات لانها تواسيها وتساعدها على الشفاء. وأعلنت أن شقيقة ريتا اتصلت بها وشكرتها على وقوفها الى جانب ريتا التي كانت بمثابة شقيقة لها.

وتابعت “كأنني كنت أعرف في أعماق نفسي أن ريتا لن تبقى معنا لفترة طويلة. صادف ميلادها قبل الحادثة، وللمرة الاولى منذ اربع سنوات، بات بامكان ريتا ان تهتم بنفسها وبحياتها، احتفلنا بعيد ميلادها لخمسة أيام متتالية، مع أصدقائنا ثمّ مع عائلتها وأيضًا مع عائلتي التي كانت كعائلتها”.
وتذكّرت بشرى قالب حلوى عيد ريتا، وقالت: “شاهدت في صور ألبوم عائلتها صورةً من عيد ميلاد والدة ريتا الـ26، وجلبت لها كعكة كالتي كانت أعدّت لأمّها، ريتا قالت مراراً إنّها تحب أن تجتمع بوالدتها، فكان عيد ميلاد ريتا الـ26 الأخير في حياتها”.

شاهد أيضاً

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

خوف وحالات تبوّل لا إرادي في اسرائيل مع قرب الانتقام اللبناني والايراني

وحدها الأيام والليالي والميدان ستحكم على كل ما سبق