أبلغت بريطانيا الولايات المتحدة أن جيشها غير قادر على خوض حرب أخرى مثل افغانستان، فيما اعتمدت البحرية الملكية تقليص قوتها العسكرية بمعدل النصف، وأثارت خطط الحكومة البريطانية إجراء تقليص ملحوظ في النفقات الدفاعية، قلق الخبراء العسكريين الأمريكيين حول قدرة لندن على القيام بدورها كأكثر حليف يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه .
وأفادت صحيفة “التايمز” امس (الجمعة) بأن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ابلغ نظيره الأمريكي روبرت غيتس أن قوات بلاده المسلحة “ستكون قادرة فقط على تقديم القوة البشرية في الصراعات المتوسطة الحجم أو الدعم في الصراعات الكبيرة شريطة أن تقدم دول أخرى مساهمات كبيرة فيها” . أضافت أن فوكس أكد لنظيره الأمريكي أن الجيش البريطاني لن يكون قادراً على نشر أكثر من 6000 جندي في أية منطقة حرب واحدة، لكنه طمأنه بأن المملكة المتحدة ستحتفظ بسلاحها النووي وقواتها الخاصة .
وكشفت صحيفة “الصن” الصادرة امس (الجمعة) “إن خطط تقليص حجم أسطول البحرية الملكية البريطانية ستخفّض عدد السفن الحربية إلى 12 فرقاطة ومدمرة فقط، وستجعل أسطول بريطانيا أصغر من أسطول أية دولة أوروبية كبرى باستثناء البرتغال، وسيقوم سلاح البحرية بموجبها أيضاً ببيع سفينتي الإنزال (ألبيون وبولوارك) بعد سبع سنوات على دخولهما الخدمة” . اضافت أن 7500 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية سيتم تسريحهم، أي ما يعادل خمس حجم الجنود في هذا السلاح والبالغ عددهم 35،760 جندياً، بموجب خطط التقليص بعد أن أمرت وزارة الخزانة وزارة الدفاع بتخفيض ميزانيتها بنسبة 19% .
إلى جانب ذلك ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مراجعة الحكومة البريطانية لنفقاتها الدفاعية أثارت تساؤلات إن كان جيشها مع هذه التخفيضات سيقدر على مشاركة واشنطن في عملياتها القتالية المهمة . وتساءل بعض الخبراء العسكريين الأمريكيين عما اذا كان الجيش البريطاني سيقدر على القيام بعمليات برية فعالة مستقبلاً كتلك المطلوبة في أفغانستان أو عمليات متزامنة بينها المهمات الإنسانية التي فيها مخاطرة . (يو .بي .آي)