دوت ثلاثة انفجارات قوية ظهر الخميس في تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، وتصاعدت على الاثر اعمدة دخان من الكلية العسكرية التي تعرضت السبت والثلاثاء ايضا لقصف من جانب قوات التحالف الدولي، كما افاد شهود عيان.
وقال الشهود لوكالة فرانس برس ان الانفجارات دوت قرابة الساعة 10,30 تغ.
واوضح احد الشهود في اتصال هاتفي مع فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان دخانا كثيفا ارتفع من مبنى الكلية العسكرية في تاجوراء اثر الانفجارات الثلاثة، مرجحا ان تكون الانفجارات ناجمة عن قصف من جانب التحالف الدولي.
وسبق للتحالف الدولي الذي يستخدم القوة العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي بتفويض من مجلس الامن الدولي ان قصف هذا المبنى مرتين السبت والثلاثاء.
هذا وواصل التحالف الدولي شن غارات جوية على مناطق عدة في ليبيا، وأعلن البريطانيون شل قدرات الدفاعات الجوية الليبية، وتحدثت إحصائية أمريكية عن 336 طلعة جوية منذ السبت الماضي، وخلال الأيام الأربعة الأولى من العملية الهادفة لتطبيق الحظر، الذي ما زال مداه الزمني غير واضح، واستمرت الجهود الدولية لتوحيد الموقف، وأعلنت بريطانيا استضافة اجتماع الثلاثاء المقبل لبحث الوضع، في حين شهدت الأوضاع على الأرض تطوراً بارزاً بإعلان المعارضة تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمود جبريل أحد رموزها البارزين، فيما كان العقيد معمر القذافي يطلق مواقف حول مواصلته القتال وقوله إنه باق في العزيزية وإن الشعب الليبي يعيش “ساعات مجيدة”، ولم يختلف الوضع الميداني كثيراً إذ واصلت كتائب القذافي هجماتها على مصراتة وزنتان، واندلعت معارك بينها وبين المعارضين في أجدابيا .
وأعلن قائد القوات الجوية البريطانية نائب مارشال الجوّ غريغ باغويل أن الدفاعات الجوية التابعة للقذافي “لم تعد موجودة كقوة قتالية” . وأوضح أن قوات التحالف تمارس ضغطاً شديداً على قوات القذافي، وقال “نحن نحرص على الأبرياء في ليبيا ونضمن حمايتهم من الهجمات” . وأضاف “نراقب القوات البرية بشكل مستمر ونهاجمهم حين يهددون المدنيين” .
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن طائرات التحالف نفذت منذ بدء عملياتها السبت الماضي، ما مجموعه 336 طلعة جوية بينها 108 ضربات جوية . وكانت حصة الولايات المتحدة 212 طلعة، وحسب هيئة الأركان الفرنسية فإن سلاح الجو الفرنسي نفذ 62 طلعة . وأطلقت مدمرتان وثلاث غواصات أمريكية، وغواصة بريطانية، 162 صاروخ “توماهوك” .
واستهدفت غارات للتحالف مواقع لقوات القذافي على مشارف مصراتة (شرق) وداخلها، ودوت انفجارات في طرابلس، لكن لم تكن هناك نيران مضادة للطائرات .
وأكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس انه لا يوجد جدول زمني لنهاية العمليات، وقال “إن مجلس الأمن الدولي لم يحدد مهلة لمنطقة الحظر الجوي، اعتقد انه لا يوجد جدول زمني” .
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أن لندن ستستضيف مؤتمرا دوليا الثلاثاء المقبل، لبحث تقدم التدخل العسكري . وقال “سنبحث الوضع في ليبيا وتقدم تنفيذ قراري مجلس الأمن” .
على الأرض، أعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي في ليبيا عصام الغرياني أن الثوار في بنغازي شكلوا “حكومة مؤقتة” برئاسة محمود جبريل، وهو إصلاحي شارك في مشروع لإقامة دولة ديمقراطية في ليبيا .
وقال الغرياني إن “المجلس الوطني الانتقالي هيئة تشريعية ولكننا نحتاج إلى هيئة تنفيذية لتتسلم السلطة والإدارة” .