تركيا (اكس خبر): يبدو أن تركيا وسياستها الداخلية ستكون على موعد مع حرب من نوع آخر كليا, بين الاصدقاء هذه المرة وأصحاب المشروع والتوجه الاسلامي والاعتدالي الواحد.
فقد ظهرت اليوم أنيابا لمشكلة قديمة متجددة, بين الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بسبب النواب المعتقلين وإمكانية مشاركتهم بالانتخابات القادمة.
وفيما قال الرئيس عبد الله غول إنه “يتوجب مشاركة النواب المعتقلين على خلفية بعض القضايا التي أثارت ضجة في تركيا في الفاعليات التشريعية بالبرلمان”, ردّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالقول “لا أريد أن يكون موضوع النواب الأتراك المعتقين على ذمة قضية أرغينكون وقضايا أخرى مختلفة، مسار نقاش بيني وبين رئيس البلاد”.
وأعرب غول في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح الدورة التشريعية لعام 2012 في البرلمان التركي، عن اعتقاده بأن النواب الذين شاركوا بطريقة قانونية في الانتخابات ونالوا ثقة الشعب ويحملون صفة “نائب برلماني”، من حقهم أن يشاركوا في الفعاليات التشريعية إلى أن يصدر بحقهم حكم قضائي.
وأضاف غول أنه يتعين على الشعوب ألا تتسم باليأس فكل طلعة شمس تأتي معها بآمال جديدة، مشيرا إلى أن العالم شهد العديد من التطورات الجذرية، وأن هناك تحولات كبيرة شهدتها المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, مؤكدا لى أن المهمة الأولى التي ينبغي على البرلمان في أي مكان أن يقوم بها إنما هى البحث عن حلول لمشاكل الشعوب، وتشريع القوانين التي تنظم الحياة في البلدان المختلفة.
وفي ردّه على كلام غول, أكد أردوغان عدم نيته الدخول بصراع مع رئيس البلاد.
وفي تصريح له أمام الصحفيين أثناء خروجه من الجلسة الافتتاحية للدورة التشريعية للبرلمان التركي, قال أردوغان: “ضوية هؤلاء النواب لم يكتسبوها من خلال عملهم في الحقول، وإنما هى عضوية تسقط عنهم حينما تتطلب الظروف ذلك”، مشيرا إلى أنه غير متفق مع الرئيس التركي في هذا الأمر، وموضحا أن إنهاء هذه المسألة بيد القضاء وحده لا غير.
تجدر الاشارة الى ان نواب من المعارضة التركية من حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية, معتقلين منذ عامين رغم حصانتهم البرلمانية على خلفية قضية” ارغينيكون” وهي جماعة قومية متطرفة يتهمها الادعاء بالتآمر للإطاحة بالحكومة.