حفل دوار اللؤلؤة بالمواجهات، ولاتزال تفاصيل يوم السادس عشر من شهر مارس محل جدل في الساحة البحرينية، حين يتعرض رجلُ أمن بملابسَ مدنية للدهسِ من قبلِ المتظاهرين ومن ثم للاختطاف، ولولا وجود إحدى الكاميراتِ التي وثـّقـَتْ العملية بالصورة ما كان يصدق أحد أن هذا ما حدث.
ورغمَ تعدّدِ الرواياتِ حول ما حدث في ذلك اليوم إلا أن وجودَ أحد الهواة فوق سطح مبنى كان يصور ما يجري لما تم توثيق القصة، وضعوا رجل الأمن في صندوق السيارة، ورجال الشرطة لم يستطيعوا إيقاف عملية خطف، ثم ظهرت صورة أخرى لرجل أمن يتعرّضُ للدهسِ مراتٍ عدة.
وحصلت “اكس خبر” على صورٍ التقطتها عدسة هاو يظهرُ فيها لحظة وصول عناصرِ الشرطة المخطوفين إلى داخل دوارِ اللؤلؤة الذي اتخذَه المعتصمون مقرّاً لهم، ويظهرُ رجلُ الدين محمد المقداد أحد قياديي حركة حق المعارضة فوق السيارة، في محاولة لإقناع المتظاهرين بعدم التعرّضِ للشرطةِ المخطوفين أو الأسرى، بحسبِ وصفِهم، ويخاطبُهم بصوت عال بأنهُ يجبُ معاملة الأسرى بالحسنى.
ورغم اختلاف الروايات حول أحداث دوار اللؤلؤة إلا أن الصور الأخيرة تثير النقاش من جديد في ما إذا كانت تلك الأحداث سلمية وكيف خرجت عن السيطرة حتى أوصلـَتْ دولة البحرين إلى ما وصلـَتْ إليهِ اليومَ من توتر.