خبر – تحدثت وسائل إعلام عالمية عن فشل ذريع في مونديال الدوحة لألعاب القوى لأسباب عديدة منها ارتفاع درجات الحرارة, ونسبة الرطوبة التي وصلت 92% في السباقات خارج ستاد خليفة الدولي، والأهم “عدم وجود مشجعين في المباريات”.
ضعف إقبال المشجعين على متابعة المنافسات في المدرجات كان مستغربا لدى القائمين على المونديال القطري لذين ظنّوا أن الوافدين والعمال قد يتهافتون لحضور ما يجري مباشرة, لكن المشكلة كانت بانعدامهم.
كان المشهد لافتا عندما توج كل من الأميركي كريستيان كولمان والجامايكية شيلي-آن فرايزر-برايس بذهبية سباق 100 م. السباقان اللذان يعدان من الأبرز في كل بطولة عالمية لـ “أم الألعاب”، أقيما أمام مدرجات بقيت أجزاء كبيرة منها فارغة.
أتت علامات الاستفهام حول ضعف الحضور الجماهيري في مدرجات ستاد خليفة الدولي المجهز بنظام تبريد يحد من تأثير الحرارة الخارجية المرتفعة، بعد الانتقادات التي طالت سباقات المسافات الطويلة (الماراتون و50 كلم و20 كلم مشيا) التي أقيمت على كورنيش العاصمة القطرية، وشهدت انسحابات عديدة بسبب الظروف المناخية الصعبة.
العالم الرياضي ممتعض
ليس هذا المشهد مثاليا بالنسبة الى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أو صورة يرغب رئيسه البريطاني سيباستيان كو في أن تطبع انطلاق ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه الأربعاء الماضي قبل يومين من إشارة انطلاق مونديال الدوحة الذي يستمر حتى السادس من تشرين الأول.
هذه أيضا ليست صورة تريدها ألعاب القوى في أول بطولة عالمية بعد اعتزال العداء الأسطوري الجامايكي أوساين بولت الذي ينسب الى جاذبيته الشخصية وموهبته الرياضية، فضل استقطاب أعداد كبيرة من المشجعين.
وبحسب الأرقام الرسمية، تجاوز عدد الذين حضروا الى ستاد خليفة الدولي لمتابعة افتتاح الألعاب الجمعة، 11 ألف شخص، ومثله لمتابعة سباق 100 م للرجال مساء السبت.
وردا على استفسارات وسائل الإعلام بشأن الحضور الجماهيري، أصدرت اللجنة المحلية المنظمة مساء الاثنين بيانا أكدت فيه أنها تبذل جهودا مضاعفة لتأمين إقبال جماهيري أكبر خلال الأيام المتبقية من البطولة.
وأوضحت “بعد يومين صلبين من ناحية الحضور (70 في المئة في اليوم الأول و67 في المئة في اليوم الثاني)، تراجعت النسبة الى 50 بالمئة في اليوم الثالث (الأحد) الذي يصادف انطلاق أسبوع العمل في قطر”.
لكن المشكلة يبدو أنها أكبر, وهي تأكد المسؤولين الرياضيين حول العالم بأن قطر ليست أهلا لاستقبال كأس العالم لكرة القدم على أراضيها عام 2022, وهو ما قد يعيد طرح الأمور على طاولة النقاش مجددا.