خاص موقع “خبر” – اجتمع مجلس النواب اللبناني الجديد اليوم الثلاثاء في أول جلسة له بعد الانتخابات, وكانت النتيجة المتوقعة بأن لبنان بلد الديمقراطية والتغيير يُعيد انتخاب نبيه برّي رئيسا للمرة السابعة !
دون استغراب
وبدون استغراب او حاجة للتفكير, “جيء” بالرئيس نبيه بري الى سدة المجلس بعد اتفاقات واتصالات دامت اسبوعا كاملا.
ونتج عنها تصويت بعض نواب عدوّه التيار الوطني الحر لصالحه, مقابل تصويت حركة أمل التي يتزعمها برّي لصالح الياس بوصعب نائبا له, وهو ما حصل.
حصل ولكن على شعرة
تم انتخاب رئيس مجلس النواب بـ65 صوتا فقط من أصل 128, أي “على الشعرة” كما يقول المثل.
فلو حصل برّي على 64 صوتا لاضطر الى اعادة الانتخاب مرة ثانية, وهو ما أضفى شعورا بالارتياح لدى أحزاب كثيرة مناوئة له,
لاسيما حزب القوات, والتغييريين, وبعض أركان التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل.
كذلك انتخاب الياس بو صعب, نائبا لرئيس المجلس, جاء صعبا و “مزكزكا” لتياره, كأن برّي أراد ايصال رسالة له ولتياره بأنه لولاي لما “جيء” بك أيضا, وعلى حسب القول المأثور: “وحدة بوحدة” وعلى عينك يا تاجر !
اذا, لبنان بلد الديمقراطية والتغيير يُعيد انتخاب نبيه برّي رئيسا للمرة السابعة أمام أعين العالم ودون وجود نائب واحد يترشح بديلا عنه سوى بضعة “مجعجعين” !