واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها في الأسواق العالمية الخميس، لتتجاوز 106 دولارات، متأثرة بسلسلة من “التقلبات” العالمية، لعل أبرزها الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط، والمخاوف من “كارثة نووية” بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان قبل أسبوعين.
وأغلق الخام الأمريكي الخفيف تعاملات الخميس في بورصة نيويورك، متراجعاً بنحو 15 سنتاً، أي بما يعادل 0.55 في المائة، إلى سعر 105.60 دولار للبرميل، لتعاقدات مايو/ أيار المقبل، بعد أن سجل في التعاقدات المبكرة 106.69 دولار.
أما خام “برنت” فقد سجل ارتفاعاً بمقدار 4 سنتات، ليصل إلى 115.59 دولار، للتعاقدات الآجلة تسليم مايو/ أيار 2011، مدفوعاً بمخاوف ناجمة عن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار النفط الأمريكي بأكثر من 20 في المائة، منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، بعدما انتقلت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية إلى ليبيا، ثالث أكبر دولة أفريقية منتجة للنفط.
وإلى جانب أحداث ليبيا، فإن هناك عوامل أخرى قادت إلى ارتفاع أسعار النفط، منها الانفجار الذي استهدف محطة للحافلات في القدس الأربعاء، والمواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في سوريا، إضافة إلى التوترات المستمرة في كل من البحرين، وتونس، واليمن، ومصر، فضلاً عن مشكلة الديون التي تعصف بالبرتغال.
يُشار إلى أن ليبيا تنتج ما يقرب من 1.6 مليون برميل يومياً، في حين أن الاحتياجات العالمية اليومية من المادة الخام تصل إلى 87.5 مليون برميل، ما يعني أن حصة ليبيا مهمة لسوق الطاقة العالمي.
وتسود حالة من القلق أسواق النفط الدولية منذ الأسابيع الماضية، جراء مخاوف من إرباك متوقع للإمدادات النفطية حال اجتياح العنف لدول أخرى منتجة للنفط في شمال أفريقا والشرق الأوسط.