إكس خبر- يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم غداً الإثنين طهران، حيث يشارك في مؤتمر حول التطرف والعنف سيحضره أيضاً نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم الأحد.
ويلتقي المعلم الإثنين نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً عند الظهر.
وسيتباحث المعلم الذي وصل مساء اليوم الأحد إلى طهران، مع نظيره الإيراني هذه الليلة.
من جهة أخرى، يزور وفد من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام، روسيا الأربعاء المقبل للبحث في سبل إيجاد حل للأزمة القائمة في بلاده منذ نحو أربع سنوات، وذلك بعد وقت قصير على زيارة المعلم إليها، وفق ما ذكر مسؤول منها لوكالة “فرانس برس”.
وقال الأمين العام لحزب “الشباب الوطني السوري” ماهر مرهج إن وفداً من ثمانية معارضين، سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وسيبحث معه “في الحل السياسي ودور معارضة الداخل ومبادرة (الموفد الدولي) ستيفان دي ميستورا”.
وأضاف أن الوفد الذي يمثل أحزاباً عدة صغيرة تلتقي في إطار “ملتقى الحوار الوطني السوري”، سيغادر دمشق اليوم الأحد ويبقى في روسيا حتى 15 كانون الأول (ديسمبر). وتأسس الملتقى في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد نحو ثمانية أشهر على اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011.
وسينضم إلى الوفد أيضاً كل من ممثلة المجتمع المدني سهير سرميني وثلاثة أعضاء في مجلس الشعب السوري هم فيصل عزوز (حزب البعث) ونواف الملحم ممثلاً عن العشائر، وحسين راغب (مستقل).
من جهة ثانية، قال آصف دعبول المسؤول في “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي”، أبرز مكونات معارضة الداخل، إن رئيس الهيئة حسن عبدالعظيم التقى بوغدانوف في بيروت.
وقام بوغدانوف بزيارة الى بيروت استغرقت يومين، وغادرها صباح اليوم الأحد.
وقال في بيروت إن بلاده “على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، وإن مهمتنا هي أن نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة”، مضيفاً أن الهدف أن “يجتمع السوريون ويبدأوا الحديث وتقارب الأفكار حول الأمور المطروحة كافة. لأنه في نهاية المطاف، الشعب السوري المتمثل بالحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد”.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 تشرين الثاني، وزير الخارجية السوري وليد المعلم. ولم تتسرب أي معلومات عن الاجتماع، إلا أن مسؤولين روساً كانوا أفادوا سابقاً بأنهم يعملون على اقتراح يقضي بأن تستضيف موسكو محادثات سلام بين النظام السوري ومكونات من المعارضة السورية.
كما زار روسيا في تشرين الثاني، وفد من المعارضة السورية برئاسة الرئيس السابق لـ “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد معاذ الخطيب. غير أن الائتلاف قال إن الخطيب قام بهذه الزيارة “بمبادرة شخصية وأنه لم يكن يمثل الائتلاف”.
وأجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة في رعاية الأمم المتحدة في جنيف في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص حتى الآن.