إكس خبر- بعد يومين من تنفيذ مقاتلي المعارضة السورية عملية تفجير ضخمة في محافظة إدلب، قتل فيها قرابة 30 جندياً من الجيش النظامي السوري، نسف مقاتلون اليوم (الخميس) فندق كارلتون في احياء حلب القديمة (شمال)، عبر تفجير نفق أسفل هذا الفندق الاثري الذي تستخدمه القوات النظامية كمركز عسكري، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأكد المرصد “مقتل 14 عنصراً من القوات النظامية على الاقل في التفجير“.
وقال المرصد في بريد الكتروني: “سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين ان ناتج عن تفجير الكتائب الاسلامية كمية كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه اسفل فندق الكارلتون الأثري الذي تتخذه قوات النظام مركزاً لها“.
واشار المرصد الى “اندلاع معارك اثر التفجير الذي ادى الى تدمير ما تبقى من الفندق ومقتل عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها”، اضافة الى “انهيار مبان عدة في محيط الفندق“.
واورد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل “ارهابيون يستهدفون بتفجير ضخم فندق الكارلتون في المدينة القديمة ما ادى الى تدميره بالكامل وتدمير عدد من الابنية الاثرية المجاورة“.
وتبنت التفجير “الجبهة الاسلامية”، احدى ابرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على “تويتر” نسف “مجاهدونا صباح اليوم ثكنة فندق كارلتون في حلب القديمة ومبان عدّة محيطة به“.
وكان الفندق الواقع في وسط حلب، احد المعالم العريقة في المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس)2011. وتشهد المدينة منذ صيف العام 2012، معارك يومية بين النظام والمعارضة اللذين يتقاسمان السيطرة على احيائها.
ولجأ مقاتلو المعارضة مراراً خلال النزاع المستمر منذ ثلاثة اعوام، الى تكتيك الانفاق في المعارك ضد القوات النظامية، لا سيما في ريف دمشق وحمص (وسط) وحلب (شمال). ويقوم المقاتلون بحفر انفاق بدءاً من مناطق يسيطرون عليها، وصولاً الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات.