خلال شهر رمضان المبارك تعج المنازل والمساجد بروائح طيب العود الذي هو من العادات الجميلة والأصيلة التي يتوارثها الأبناء عن الآباء، وقد أُعتيد في أغلب المساجد بأجوائها الروحانية تبخيرها بالعود خاصة في المواسم كيوم الجمعة وفي صلاة التراويح في شهر رمضان، إلا أن المبالغه في تبخير المساجد قد يسبب حرجا كبيرا لمرضى الحساسية والربو وكبار السن ممن قد يتسبب التبخير الزائد لهم في ضيق في التنفس لاسيما اذا كان وقت بقائهم في المكان طويلا الى جانب ان بعض الانواع الردئية او المغشوشة من البخور والمعمول الذي تعطر به المساجد قد تسبب ضررا مضاعفا على مستنشقيها.
وهناك أنواعاً رديئة من الأخشاب يُضاف إليها اللون عن طريق طلائها بأصباغ الجدران ثم يُضاف إليها مواد معالجة كيميائياً وعمل ما يٌعرف ب «المعمول «والذي هو عبارة عن أخشاب يُضاف إليها زيوتاً وغيرها في خلطات سرية لا يبوح بها أصحابها حتى لزبائنهم القدامى بالإضافة إلى حشو البخور بالرصاص وصبغه بأصباغ معينة وملمعات محددة لإعطائه ألواناً داكنة مما يجعل أدخنته ضارة بالإنسان والبيئة بشكل عام.
وقد اشتكى عدد كبير من روّاد المسجد في شهر رمضان الذي تكثر فيه الصلوات وتفتح الجوامع ابوابها طوال اليوم واناء الليل, من رائحة البخور العابقة والتي تكاد تشبه رائحة الحرائق, وقد وجّهوا دعوة الى دور الافتاء والمسؤولين عن المساجد من منع اي شخص من اشعال تلك الروائح الا ما قلّ وطاب منها وبإشراف المسؤولين.