خاص “خبر” – رغم أحقية مطالبهم التي لا يختلف عليها اثنان, ورغم وجعهم وإحساس كل مدني معهم لكن لا يحق لأي شخص تأخير آخر او تهديد مصالحه او عمله لمجرد أن الطرف الأول يريد حقه, واليوم الثلاثاء المتقاعدون العسكريون في لبنان يفشلون في عرقلة حياة المواطنين رغم كل التهديدات.
تهديدات تسربت عبر الإعلام منذ بعد ظهر الاثنين وضجت ليلا, تقول ان الطرقات ستغلق وسيكون نهار الثلاثاء استثنائيا لجهة إغلاق الطرق الرئيسية وشل حركة اليلد بسبب نزول العسكريين المتقاعدين الى الشوارع للمطالبة بحقوقهم كاملة وعدم المس بمعاشاتهم التقاعدية او إنقاصها.
جميع اللبنانيين دون استثناء طائفي او جغرافي, يقفون الى جانب الجيش اللبناني في كل الظروف, فكيف اذا تم المس بالمتقاعدين منهم ؟ لكن الظروف لا تسمح اليوم بشل حركة السير او خنق أي مواطن في سيارته او تأخيره عن عمله او الطلب منه عدم الذهاب الى عمله في الأصل لأن هذه التأخيرة قد تكون الحجة لدى المؤسسات الخاصة في صرف بعض موظفيها للتخفيف من الأعباء.
وبالفعل ومنذ الصباح, نفّذ عدد من المتقاعدين العسكريين تهديدهم فأغلقوا شارع الحمرا الرئيسي أمام مصرف لبنان, لكنّ سرعة القوى الأمنية كانت كبيرة فنشرت عناصرها والدراجين على امتداد الطرق مما ساعد في حركة المرور ولم يعلم كثيرون بالحدث, وكذلك في الدورة حيث تم إغلاق الطريق المؤدية الى مرفأ بيروت, ويعمل أفراد شرطة المرور على تسهيل الحركة بشتى الطرق.