خاص اكس خبر – اهتزّت مشاعر اللبنانيين اليوم حزنا على فراق طفل سوري بالكاد يبلغ العاشرة من عمره رافقهم طوال ليالي السهر وأصبح صديق عدد كبير منهم, كيف لا وهو الذي يقف في أهم شارع ببيروت ليبيع لهم الورود؟
فهاهو فارس الصغير الذي وقف على نواصي شارع الحمرا لسنوات في الصيف وفي الشتاء ليبيع للأحبة والمارة ورودا حمراء, تلوّن بها جسده الصغير الطاهر اليوم بعدما قصفته طائرة سورية في بلدته الأمّ.
فارس بائع الورود سمع كلام الكثيرين الذين نصحوه بالعودة للدراسة, فعاد قبل أشهر قليلة الى مدينة الحسكة وسكن فيها وعاود دراسته, الا ان الطيران الأبله والطيار ذو القلب الأسود أراد ان يمسح الفرحة من عيون ذلك الطفل المتجدد فقصف الحسكة بصاروخ شقّ قلب الصبي وأدمع معه عيون كثيرين من اللبنانيين الذين اعتادوه وعرفوه وسهروا معه.
أرقد بسلام ايها الفارس الصغير, فأنت اليوم بعالم أفضل من كل النواحي سبقتنا اليه رغم صغر سنك بعدما أنهكتك هذه الدنيا ولم ترد لك ان تعيش الفرحة كثيرا.