خاص اكس خبر – “كما تكونون يُولّى عليكم”, فلعلّ هبوط الأخلاق لدى شريحة واسعة وانتشار الفساد أدى لما يحصل الآن في لبنان, لكنّ الأسوأ هو نجاح الخطة “الشريرة” اذ ان اللبنانيون بدأووا الاعتياد على الغلاء وارتفاع الأسعار.
لا احتجاجات ولا هم يحزنون, الدولار قرب 10 آلاف يهبط قليلا ثم يعود للارتفاع, والأسعار من لحوم ودواجن وزيت وأرز ومواد تنظيف الى غلاء مستمر يفوق ال1000 بالمئة على بعض المنتجات.
حاكم المصرف توقّع التخدير
قبل شهرين حين بدأ الدولار يصل الى 4 آلاف ليرة, ومعه بدأت حكومة حسان دياب صاحبة الانجازات الكثيرة بالانحسار في الزاوية, همس رياض سلامة الى دياب مؤكدا له ان لا داعي للهلع.
حينها نقلت أوساط تأكيدات ان سلامة قال لدياب ان “المسألة مسألة وقت” واللبنانيون سيعتادون غلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة قريبا.
الحاكم كان محقا
سخر كثيرون من كلام حاكم مصرف لبنان حينها عن “تخدير الشعب اللبناني”, لكنه يبدو اليوم محقا أكثر مما مضى, ويبدو ان الحكومة تسير معه بنفس هذا المشروع الذي يؤدي لخنق الفقراء وتغيير نهج اللبنانيين واعادتهم 60 سنة للوراء.
فلبنان الغارق بالعتمة منذ أسبوعين, والذي لا يملك موظفوه وأبنائه ثمن كيلو لحم ليشتروه بسبب وصول سعره الى 90 ألف ليرة, لا تشهد طرقاته اليوم أي جلبة تُذكر وحكومته لا زالت تفتخر بانجازات رئيسها الوهمية!