أصبح من غير المشكوك فيه أنّ المنطقة العربية تدخل بخطى متسارعة لعهد جديد يغلب عليه الطابع الشعبوي الذي يُعطي الجماهير مساحة أكبر من الحركة في المجالات السياسية ويغلب عليه ارتفاع أداء الشارع في الشأن العام وهذا الواقع الجديد يفرض نفسه في مختلف الدول العربية على امتداد المنطقة وذلك عن طريق استباقها بإصلاحات تهدئ على نحو آو آخر من التبرم الشعبي الذي من الممكن أن يحدث بين لحظة وأخرى.
على صعيد آخر قال مصدر سعودي رفيع المستوى إن الملك عبدالله الذي سيعود إلى المملكة غدا الأربعاء سيعلن عن تشكيل حكومي جديد وسيصدر قرارات إصلاحية مهمة.
ونسب موقع صحيفة ” إيلاف” الإلكتروني أمس الاثنين إلى المصدر قوله أنه يتوقع أن يعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأسبوع المقبل عن “تشكيل حكومي جديد لانتهاء مدة الحكومة الحالية منذ نحو أسبوعين واتخاذ عدد من القرارات الإصلاحية إضافة إلى قرارات تتعلق بمشاريع تنموية جديدة وتقليص حجم الباحثين عن عمل في البلاد”.
وأشار المصدر إلى أن الملك عبدالله سيصدر قرارات تتصل بتحقيق رفاهية المواطن السعودي وفي مقدمها “وضع حلول فعالة للحد من ارتفاع الأسعار وتصحيح مسارات الأداء الحكومي وتفعيل نظام المراقبة والمحاسبة والمكافأة والمعاقبة وإجراء تعديلات وزارية وإدارية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والاستعانة بالكفاءات الوطنية التي بقيت في الظل أو تأخرت عن أخذ فرصتها ومكانها الطبيعي في حقول الخدمة الوطنية”.
وأضافت إن الملك عبدالله “سيعمل على إنشاء هيئة ملكية أو أكثر تتصل به مباشرة وبعيدة عن البيروقراطية والروتين الإداري لإنجاز مشاريع سكنية وخدمية حيوية تلبي احتياجات المواطنين وخدمتهم وتسهيل شؤون حياتهم”.
وكان العاهل السعودي قد غادر السعودية في 22 نوفمبر الفائت إلى نيويورك حيث خضع لعمليتين جراحيتين في الظهر بسبب إصابته بانزلاق غضروفي. وانتقل بعد ذلك إلى الدار البيضاء لاستكمال فترة العلاج الطبيعي والنقاهة.