خاص – يعيش لبنان بأكمله انقطاعا شبه تام في التغذية الكهربائية منذ حوالي العام والنيّف, فقد كان قبل صيف 2021 يعيش بشكل متقطع وتغذية تصل الى 18 ساعة يوميا, الا ان العاصمة اللبنانية بيروت بدون كهرباء بشكل مقصود اليوم ولو لساعة واحدة.
لليوم السادس على التوالي, لم يرى أبناء بيروت وسكانها الكهرباء “الدولة” ولو لساعة واحدة, مكتفين بالمولدات والاشتراكات, في حين ان مناطق ريفية بعيدة عن العاصمة الادارية تتمتع بأكثر من 8 ساعات يوميا فقط لوجود نافذين فيها.
بيروت بدون سياسيين
لا يوجد شخص واحد في بيروت اليوم بعد هروب سعد الحريري منها, يملك “الواسطة” او الكلمة النافذة لإيصال الكهرباء للعاصمة التي تضمّ كل شيئ فيها, فكل السياسيون يريدون “تربية” البيارتة وتصحيح خياراتهم الانتخابية التي لا تزال توالي الحريري او أفضلهم حالا تقف مع ما يسمى بالتغييريين.
أما البلدات في أعلى قمم الجبال وأبعدها في لبنان, فتنعم على الأقل بساعتين من الكهرباء يوميا بحسب تأكيدات وصلت الى “خبر” من مناطق مختلفة, على عكس بيروت المكسورة والمخذولة.
نواب بيروت التغييريين, اضافة الى نائب حزب الله وحركة أمل اللذان ينحدران من بلدات جنوبية بالأصل, ومعهم نائب الأحباش, فهم نياك غافلون لا يكاد صوتهم يُسمع في البرلمان او بالإعلام ولا يهمهم بحسب ما قاله لنا كثيرون سوى “راحتهم الخاصة والشخصية”.
