وجاء توقيع الاتفاق بين البلدين في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وبعد ساعات من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للمنطقة.
واتفق الجانبان على خطة لتمرير نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان وبتكلفة لم يعلن عنها بعد.
وكانت كلينتون قد وصلت جنوب السودان في زيارة خاطفة تقوم بها لأول مرة منذ انفصال جنوب السودان قبل عام، وبعد ساعات من انتهاء مهلة وضعها مجلس الأمن الدولي للسودان وجنوب السودان لحل قائمة طويلة من النزاعات، بدءاً من أمن الحدود وانتهاء بمدفوعات النفط.
وتسبب الخلاف بين الدولتين إلى مشاكل اقتصادية هائلة في كل منهما، حيث علقت دولة جنوب السودان كافة إنتاجها من النفط متهمة الخرطوم بسرقة صادراتها بينما تسببت إجراءات التقشف في احتجاجات على مدى أسابيع في الخرطوم.
واعتبرت كلينتون، التي التقت رئيس جنوب السودان سالفا كير، أنه يجب على البلدين التوصل إلى اتفاق بشأن النفط كخطوة أولى نحو إنهاء العداء.
وقالت كلينتون، خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية جنوب السودان نيال دينغ نيال، «من الملحّ أن يبذل جنوب السودان والسودان أقصى الجهود، وأن يتوصلا في أقرب فرصة إلى تسويات للخلافات المستمرة بينهما». وأضافت «مع أن جنوب السودان والسودان باتا دولتين منفصلتين، إلا أن مصيرهما مرتبط بشكل وثيق. ووعود الازدهار ترتكز إلى آفاق السلام».
وتابعت كلينتون، خلال زيارتها جوبا التي استمرت ثلاث ساعات قبل أن تعود إلى أوغندا، «يجب أن تتوصل الدولتان لتسوية لإغلاق الفجوات المتبقية بينهما».