قال السفير السعودي في جنيف عبد العزيز الوسيل إن السعودية ترفض تشكيل لجنة تحقيق في اليمن وان الوقت ليس مناسبا لتشكيل لجنة للتحقيق مستقلة في الانتهاكات ضد حقوق الإنسان باليمن.
يأتي ذلك في إطار التعليق على دعوة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في كلمة أماممجلس حقوق الإنسان، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات التي ترتكب في اليمن.
وأضاف السفير السعودي أن بلاده تسعى لحل وسط بشأن قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن اليمن، وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه من الأفضل تشكيل لجنة يمنية للتحقيق.
يشار إلى أن هولندا وكندا أعلنتا تأييدهما قرارا في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يدعو إلى تحقيق دولي.
وأمس طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “أي سي آي” مجلس حقوق الإنسان بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون.
وأكدت المنظمتان الحقوقيتان الأوروبيتان في كلمة أمام المجلس أن التحالف العربي تسبب خلال الشهرين الماضيين بمقتل 39 مدنيا، من بينهم 26 طفلا.
ونقلت المنظمتان عن تقارير أممية أن 60% من الضحايا الأطفال الذين سقطوا عام 2015 في اليمن قتلوا بسبب عمليات لقوات التحالف، واستنكرتا ما وصفتاه بغياب أي تحقيق جدي حتى الآن، وطالبتا بتقديم ملف هذه الانتهاكات إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقالت المنظمتان إن قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ترتكب جرائم حرب أيضا، لا سيما في قبيلة أرحب التي تم توثيق ما يقرب من أربعة آلاف انتهاك لحقوق الإنسان فيها، منها 41 حالة قتل عمد، وأكثر من ثلاثمئة حالة إخفاء قسري.
وكانت هيومن رايتس ووتش و56 منظمة غير حكومية قد طالبت نهاية الشهر الماضي بفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.
ودعت هذه المنظمات إلى إنشاء تحقيق دولي مستقل لتقصي الحقائق وتوضيح المسؤولية عن الخروقات والانتهاكات المزعومة بهدف تأمين المساءلة على المدى الطويل.