تصديقا للمثل الشعبي الذي يقول «النوم سلطان» حذر بحث جديد من أن خطر من يقود سيارته وهو يشعر بالنعاس أكبر من خطر من يقودها مخمورا، حيث تقل قدرة قائدي السيارات «النعسانين» على البقاء متيقظين اضافة الى تراجع قدرتهم على التركيز واتخاذ القرارات الصحيحة بالسرعة المطلوبة.
وقد أكدت الدراسة التي أجرتها مؤسسة «ايه.ايه.ايه» الأميركية للسلامة المرورية أن حادثا واحدا على الاقل من بين كل 6 حوادث سير ترجع لنعاس السائق خلف عجلة القيادة. حيث تكون القيادة دون صحبة عبر الطرق الطويلة أو الطرق السريعة، قاتلة ما لم تعط نفسك فترات الاستراحة الضرورية حيث يزيد الشعور بالملل الشديد للبقاء خلف عجلة القيادة لمسافات طويلة على طول الطريق من مخاطر فقدان الانتباه والشعور بالنعاس.
ويقول بيتر كيسنجر الرئيس التنفيذي للمؤسسة «يجب أن يكون الناس واضحين مع أنفسهم، وان يكونوا على دراية بالأعراض وإدراك لمخاطر القيادة حال الشعور بالنعاس».
وكان الاستطلاع أجري في وقت سابق هذا العام استنادا لبيانات حوادث السير عن الفترة «1999 ـ 2008» في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه خلصت شركة «مرسيدس بنز» الألمانية بعد مقارنة عدة دراسات إلى انه يمكن إرجاع 25% من حوادث السير المميتة للنعاس اثناء القيادة.
لذلك استجابت شركات انتاج السيارات للموقف، بتقديم نظم لمساعدة قائدي السيارات لتقليل احتمالات وقوع حوادث، فطرحت كاميرات تراقب جفون سائقي السيارات ونظم المساعدة في تحديد المواقع على الطرق. وتحذر مثل تلك النظم القائد بواسطة إصدار أزيز مرتفع أو اهتزاز في عجلة القيادة، أو حتى بواسطة صوت يخبره بأن يتوقف ليستريح. ولكن لأن عدد السيارات التي تحوي مثل هذه الأنظمة المتقدمة، محدود للغاية، فالأمر في النهاية يرجع لقائد السيارة نفسه كي يتخذ الاحتياطات اللازمة ويتبع النصائح الضرورية التالية:
* لا تركب السيارة إذا كنت مرهقا أو لم تنم لفترة كافية.
* خطط لرحلتك مسبقا واسترح من القيادة كل ساعتين.
* تجنب تناول الكثير من الطعام أو احتساء الكحوليات.
* تجنب القيادة في الأوقات التي تنام خلالها عادة.
* تجنب القيادة منفردا كلما أمكن في الرحلات الطويلة وتناوب القيادة مع رفيق في السفر.