رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التنحّي أو تسليم السلطة إلا لأيادٍ أمينة وليس لأيادٍ تريد الفوضى والتخريب، حسب وصفه.
وقال في كلمة وجّهها للآلاف من أنصاره في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الجمعة 25-3-2011، إنه يرفض التخريب أو الفوضى أو نهب الممتلكات، ووصف من يريدون إزاحته عن الحكم بأنهم يريدون القفز على السلطة على حساب الثورة.
وقال الرئيس اليمني إنه سيواصل مهامه في السلطة، معتبراً أن مظاهرات التأييد التي خرجت للمطالبة ببقائه تعد استفتاءً شعبياً له، مشيراً إلى أن اليمن مرّ بالعديد من التحديات وتجاوزها.
وحذّر صالح من أن جميع الفرقاء في اليمن، من قاعدة وحوثيين وانفصاليين، توحّدوا في سبيل تفتيت اليمن، وطالب أنصاره بالدفاع عن وحدة واستقرار اليمن.
وأكد أنه لا يريد السلطة ولكن يريد تسليمها لأيادٍ أمينة وليس لأيادٍ حاقدة ومريضة، حسب قوله، وأنه سيسلم السلطة لقيادة يختارها الشعب.
وشدد الرئيس اليمني على أنه مستمر في التغيير للأفضل ولكن ليس التغيير للفوضى، وأكد حرصه على حقن دماء اليمنيين.
واختتم بالقول إنه يمدّ يده بالتسامح والعفو لمن يختلفون معه.
جاءت كلمة صالح في وقت احتشد فيه مئات الآلاف من اليمنيين في صنعاء للمشاركة في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح بعد أسبوع على مقتل 52 محتجاً، بحسب ما أفاد مراسل “فرانس برس”، الجمعة 25-3-2011.
وتجمّع المعارضون لصالح في ما أطلقوا عليه “جمعة الرحيل” في ساحة أمام جامعة صنعاء، حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً.
ونصب الجيش وناشطون معارضون حواجز عند مداخل ساحة التجمّع قرب الجامعة، حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ كانون الثاني/يناير.
وعلى بُعد حوالي أربعة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني الذي يتعرض لضغوط متصاعدة للتنحي عن منصبه.