خاص – تغيب وزارة الاقتصاد ووزيرها أمين سلام الذي سارع الى ترشيح نفسه الى رئاسة الوزراء قبل شهر معتبرا انه “صاحب انجازات”, عن المشهد الحالي لناحية الأمن الغذائي الذي يكاد يتحوّل الى حرب شوارع !
فاليوم أيضا, الخبز في لبنان مقطوع لليوم الرابع ومافيات الطحين تذلّ اللبنانيين وتهزأ بهم وتتفنّن بإذلالهم, وهي نفسها تلك المجموعة التي دخلت في مناوشات اعلامية مع الوزير عينه والوزير الفاشل الذي سبقه الى نفس الوزارة.
لا أحد يقوى على هذه المجموعات, فهم من أحخزاب وطوائف مختلفة اجتمعوا على الكسب الكثير على ظهر وجيوب الفقراء بحجة إطعامهم رغيف الخبز.
الربطة سوق سوداء, مشهد مذلّ لا يتوقّعه أحد, يقف اللبنانيون الى جانب ملايين اللاجئين من سوريين وفلسطينيين وأيديهم ممدودة تحمل الأموال بانتظار ان يعطف صاحب الفرن عليهم فيمدّهم بربطة خبز.
أما الوزير الشملول, فجلّ ما يقوله ان الطحين موجود, متوعّدا يوم أمس برفع الدعم نهائيا عنه بعد 9 أشهر بحسب “اتفاقه” مع البنك الدولي.
أما نقابات الأفران والطحين والى ما هنالك من مسمّيات لها, فهي تناشد القوى الأمنية التدخل لفض الاشتباكات أمام أفرانها, وتلقي اللوم على الاضراب الحاصل من موظفي المختبر العام لعدم قيامهم بفحص الطحين الذي وصل الى الشواطئ.
وسيبقى الخبز في لبنان مقطوع لأيام وأيام حتى ينجح مراد المافيات ويتم تسعيره بالدولار تماما كحال قطاع البنزين وما حصل قبل وقف دعمه وتسعيره بالدولار, وكحال قطاع الاتصالات الذي انتهى المطاف برفع أسعار التخابر والتسعير على حسب منصة صيرفة اي ان الدولار الواحد يساوي 8 آلاف ليرة.