ركت المواقف التي أعلنها وزير الخارجية الفرنسية بيرنار كوشنير، في ختام
زيارته الرسمية الى لبنان حول التهدئة في ملاقاة القرار الاتهامي المرتقب
صدوره عن المحكمة الدولية، تأثيراتها في الساحة المحلية لتكون تحت مجهر
متابعة وتقييم هادىء.
ولايزال التحرك الداخلي المرتقب مع مطلع
الأسبوع اليوم غير واضح المعالم، خصوصا بالنسبة لعقد جلسة مجلس الوزراء
التي ستبت بملف شهود الزور وبات تحديد موعد الجلسة في انتظار نتيجة
المشاورات الجارية التي يقودها الرئيس ميشال سليمان مع كل الأطراف.
«البلد ماشي»
وفي
إطار التحرك الذي شهدته الساحة المحلية، ذكرت صحيفة النهار امس أن رئيس
مجلس الوزراء سعد الحريري تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
لزيارة فرنسا في موعد يحدد لاحقا.
وخلال مشاركته امس في الماراثون الذي اقيم في بيروت، رأى الحريري ان البعص يحاول التهويل لكن «البلد ماشي».
استبعاد التفاهم
في
غضون ذلك، اعتبرت صحيفة الديار أن المشهد اللبناني في نهاية الأسبوع لم
يحمل أي جديد والأمور على حالها والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية
متوقفة داخليا وخارجيا وهناك استبعاد إمكانية الوصول إلى تفاهم.
ورجحت
أن يكون العنوان الأساسي للأسبوع المقبل هو البت بملف شهود الزور ..
معتبرة أن المعارضة لن تحضر جلسات مجلس الوزراء إذا لم يكن هذا الملف بندا
رئيسيا على جدول الأعمال.
واستبعدت مصادر في المعارضة عقد جلسة لمجلس
الوزراء هذا الأسبوع أيضا، معتبرة أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتهرب من
الدعوة للجلسة بحجة إعطاء الوقت للاتصالات من أجل الوصول الى مخرج وعدم
ترك الأمور تصل إلى التصويت داخل الحكومة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر
المعارضة أن الرئيس ميشال سليمان يحاول تفادي التصويت لعدم إحراج وزرائه
ولأنه حريص على الأجواء الإيجابية داخل الحكومة.
وذكرت «الديار» أن اتصالات تجرى لعقد لقاء موسع لقوى 14 آذار أواخر الأسبوع المقبل برئاسة الحريري.