إكس خبر- يعتبر الإنجاب مقياساً للرجولية في مجتمعاتنا العربية! وفي حال لم يتمكن الزوجين من الإنجاب في فترة قصيرة، تبدأ الأقاويل والتخمينات والأسئلة من الأهل والأقارب أولاً وبعدها من المحيطين بالزوجين، وتبدأ أصابع الاتهام بالتوجه إلى الرجل او المرأة. ولكن ماذا لو كان الرجل هو السبب في عدم الإنجاب؟ العقم الذكوري هذا ما سنلقي عليه الضوء اليوم، أسبابه وحلوله.
يفسّر اختصاصي الأمراض الجنسية والنفسية بيارو كرم أنّ العقم عند الذكور هو تمكن الرجل من القذف ولكن عجزه عن إنجاب الأولاد.
أسبابه هي دائماً عضوية، فلا يتمكن الرجل من إفراز الكميّة اللازمة من السائل المنوي(insuffisance dans la production du sperme)، أو تكون الحيوانات المنوية لدى الرجل غير منتجة، كما قد يعاني من ضعف في الكروموزوم، أو نقص في الكروموزوم
. كما، وينوّه كرم، أنّ الرجل قد يسببّ المرض لنفسه وذلك لعوامل عدّة كالتربية والخوف. فبالنسبة إلى الرجل، تقديمه السائل المنوي يعني إنجاب الاولاد، وإنجاب الاولاد يعني تحمّل المسؤوليّة، فينظر بالتالي الرجل إلى نفسه ويتساءل: أيتمكن من تحمّل مسؤوليّة الأولاد هذه؟ ويختبئ وراء هذا الخوف التربية، المكانة التي يحتلها الأب في المنزل والأسرة، شخصية الأم… أضف إلى ما سبق خوفه من المرأة، نظرته لها وخوفه من الارتباط. نستنج، إذاً، أنّ الرجل باستطاعته أن يسبب العقم بنفسه ، فالاوعي هو الذي يمنع الرجل من الإنجاب ويتحكم في جسده. والأمر مماثل للمرأة التي تمارس الجنس لغاية الإنجاب، ولكنّها تعجز عن تحقيق رغبتها هذه إن كانت ترفض في “اللاوعي” فكرة الإنجاب، أي ترفض أن تصبح أماً. اللاوعي، إذاً، هو الأساس! ويضيف كرم أنّ من المحتمل أن يكون الخوف من عدم الإنجاب، اعتداء جنسياً كان قد تعرّض إليه الرجل وكان ينتظر حماية ذويه، فيبدأ بالتساؤل إن كان قادراً على حماية أولاده في حال تعرّضوا لأي اعتداء كما حصل معه.
أمّا بالنسبة إلى العلاج، فيتم عبر الأدوية والعلاج النفسي: فالادوية قد لا تؤمن النتيجة المرجوة ما لم يتم اتباع علاج نفسي أي الـpsychisme.