وكشفت صور نشرت على صفحة مجلس شورى الثوار على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن استيلاء قواته على كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة، بينها دبابات ومدرعات وعشرات المدافع، وذكرت مصادر للجزيرة أن هذه الأسلحة ستنقل إلى مقار تابعة لمجلس ثوار بنغازي.
وكان المجلس قد أعلن في آخر الشهر الماضي عن سيطرته على المعسكر الرئيسي لقوات الصاعقة المؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر بعد معركة شرسة استخدمت فيها الصواريخ والطائرات وسقط فيها ما لا يقل عن ثلاثين قتيلا. وقد اشتدت المعارك ببنغازي منذ أن وحدت القوات الخاصة ووحدات من القوات الليبية النظامية صفوفهما مع قوات حفتر ضد من يوصفون بمسلحين إسلامين متمترسين في المدينة.
وفي العاصمة الليبية طرابلس، قال مسؤولون في المجلس المحلي أمس إن الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة امتدت إلى خارج المدينة لتصل مدينة الزاوية القريبة من الحدود مع تونس، والتي تضم مصفاة نفط كبيرة، وقد خلفت الاشتباكات في الأيام الماضية بطرابلس أربعة قتلى وتسعة جرحى.
وتدور الاشتباكات في طرابلس بين فصائل مسلحة من الزنتان ومصراتة من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وقد أدت المعارك الدائرة منذ ثلاثة أسابيع إلى مقتل ما يزيد على مائتي شخص.
وهربا من القصف فرت مئات الأسر من طرابلس إلى مصراتة، حيث اصطفت الأسر النازحة عند المدخل الرئيسي للمدينة لتسجيل أسمائهم لدى لجنة الإيواء، وقال رئيس اللجنة بدر الشركسي إن فريقه يقدم كل ما في وسعه لمساعدة الأسر الهاربة من العنف، مضيفا أنه تم إيواء قرابة ألف عائلة في شقق خارج شاطئ الأمان وفي مخيم مقروب.
وكان مجلس النواب الليبي الجديد قد دعا أول أمس الأربعاء الكتائب المتقاتلة في طرابلس وبنغازي إلى وقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.