إكس خبر- أحرز النظام السوري، انتصارات واسعة في أرياف حلب، مسيطرا غربا بالكامل، ومهددا بفصلها عن إدلب. وبحسب ما أكدته مواقع موالية للنظام السوري وكذلك ما أقرته مواقع المعارضة، الاثنين، فإن النظام السوري تقدم في 28 قرية، منها: جمعية الزهراء، وقرى كفر داعل وتل شويحنة في ريف حلب الغربي ومنطقة الناصرة، والراشدين، وحريتان وكفر حمرة بيانون وكفر داعل، وياقد العدس، وكفربسين، وبابيص، والهادي والهوتة ومعارة الأرتيق وحيان والليرمون. وإزاء هذه التطورات، يتوجه وفد تركي الى موسكو على خلفية التطورات المتصاعدة.
ويتقدم النظام السوري نحو الشيخ عقيل وعينجارة باتجاه دارة عزة والأتارب اللتين تحتضنان نقطتي مراقبة تركية.
ويسعى كذلك للتقدم باتجاه سرمدا التي قام بتنفيذ تمهيد ناري ضدها للسيطرة عليها ليفصل كامل حلب عن إدلب.
وسبق أن احتفل النظام السوري، مساء الأحد، بسيطرته على أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة شمال وغرب محيط مدينة حلب، وصولا إلى حدود ريف إدلب الشمالي.
وقام النظام السوري بقصف بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، الواقعة على تقاطع طرق تصل بين حلب وإدلب ومنفذ “باب الهوى” الحدودي.
وبحسب مصدر ميداني لـ”عربي21″، فإن النظام السوري تمكن من السيطرة على الريف الغربي لحلب، بعد تقدمه من محوري منطقة الطامورة غربي حلب بنحو 15 كيلومترا، ومحور “أورم الكبرى” على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من المدينة، وإطباقه عليها من الجانبين.
ولفت إلى أن النظام السوري يتقدم متجها نحو نقاط مراقبة تركية في الأتارب ودارة عزة رغم التعزيزات التركية الضخمة في سرمدا، متجاهلا الغضب التركي، وقام أمس الأحد، بمحاصرة ثلاث نقاط تركية في الراشدين ومعرة النعسان، وعندان.
وأكد انسحاب قوات المعارضة باتجاه بلدة دارة عزة، التي يسعى النظام للسيطرة عليها، بهدف قطع صلة الوصل بين عفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب، ومحافظة إدلب.
ومن أبرز خسائر المعارضة السورية، تعد حي الزهراء، آخر معاقلها ضمن الحدود الإدارية لمدينة حلب.
ويضاف إليها جبل شويحنة الاستراتيجي، الذي يطل على العديد من المناطق في ريف حلب الشمالي، منها قريتا معرة الأرتيق وبابيص.
وأكدت مواقع معارضة أن النظام بات على مشارف معرة الأرتيق وبابيص اللتين تشهدان اشتباكات مع قوات المعارضة، فيما بقي طريق إمداد كفرباسين-قبتان الجبل تحت سيطرة المعارضة.
وفي حال سيطرة قوات النظام على قرية بابيص تفقد قوات المعارضة أحد أهم طرق الإمداد في منطقة ريف حلب الشمالي الغربي.
ولا تزال قوات النظام تحاول التوسع في الريف الجنوبي لإدلب، لتأمين السيطرة على الطريق الدولي.
وبعد سيطرة النظام السوري على شمال غرب حلب، باتت ثلاث نقاط مراقبة تركية في الراشدين وعندان ومعرة النعسان، تخضع ضمن سيطرة القوات السورية، وهو ما استدعى توجه وفد تركي إلى موسكو، لعقد مباحثات بين الجانبين على خلفية التطورات المتصاعدة في شمال سوريا.
ومن المقرر أن يصل وفد تركي دبلوماسي وعسكري، يرأسه نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، إلى موسكو، فيما سيرأس الجانب الروسي ممثل الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.
وذكرت وسائل أعلام تركية، أن المباحثات ستتركز على آخر التطورات في شمال سوريا، فيما سيؤكد الوفد التركي ضرورة وقف القوات السورية من تقدمها.
ولفتت إلى أنه سيتم مناقشة وتقييم حالة نقاط المراقبة التركية التي وقعت ضمن مناطق سيطرة النظام مؤخرا.
يشار إلى أن المباحثات التي أجريت بين الوفدين الروسي والتركي، الأسبوع الماضي في أنقرة لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
تعزيزات تركية
وواصلت القوات التركية، دفع المزيد من تعزيزاتها الثقيلة في إدلب وحلب، فيما أكدت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي والمعارضة السورية بانتظار الأوامر بناء على معطيات نتائج المباحثات.
وذكرت وسائل إعلام، أن القوات التركية ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات في الشمال السوري، حيث وصل عدد الآليات في المنطقة إلى 2500 آلية.
ولفتت صحيفة “حرييت”، إلى أن القوات التركية ردت يوم أمس، على الهجوم الذي نفذه النظام السوري على مخيمات اللاجئين قرب الحدود التركية.
وأوضحت أن المدفعية التركية، قامت بقصف مواقع للنظام السوري في شمال حلب، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية والقوات السورية غربي حلب.
وأشارت إلى أن القوات التركية ما زالت تدفع بتعزيزاتها نحو مركز إدلب، وتنشئ نقاطا جديدة لها لمنع تقدم النظام نحو المدينة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن القوات التركية عززت من قواتها مؤخرا واستقرت في قاعدة عسكرية سابقة للنظام السوري بالقرب من بلدة دارة عزة غربي حلب، فيما أنشأت نقاطا جديدة لها بالقرب من بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي.
بدوره، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا إلى إنهاء دعمها لـ”الفظائع” التي يرتكبها النظام السوري، معربا عن خشية الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الأحد.
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أعرب ترامب “عن خشيته من العنف في إدلب (…) وأبلغه رغبة الولايات المتحدة برؤية نهاية لدعم روسيا للفظائع التي يرتكبها نظام الاسد”، بحسب البيت الابيض.