اعلن مسؤولون محليون ان الجيش الاسرائيلي اعتقل الخميس اكثر من مئة امرأة في بلدة فلسطينية قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة للتحقيق معهن في قضية مقتل اسرة من المستوطنين.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان جرافتين عسكريتين اسرائيليتين قامتا بهدم منازل فلسطينية في قرية زراعية تقع في منطقة تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية شرق طوباس شمال الضفة الغربية.
وفي عورتا افاد صحافي من وكالة فرانس برس ان الجيش جمع هؤلاء النساء وبعضهن من المسنات، في معسكر قريب حيث عمد الى اخذ بصماتهن وعينات من الحمض النووي (دي ان ايه) ثم افرج عن القسم الاكبر منهن.
واوضح رئيس المجلس البلدي في عورتا قيس عواد ان مئات الجنود الاسرائيليين اقتحموا البلدة ليلا وفرضوا منعا للتجول فيها قبل ان يعتقلوا النسوة.
واضاف ان مسؤولين امنيين فلسطينيين اخبروه ان الجنود الاسرائيليين فتشوا ليلا عددا من منازل البلدة بعد مداهمتها.
وقالت السلطات المحلية الاسبوع الماضي انه تم تفتيش 80 بالمئة من المنازل في عورتا واعتقلت 300 شخص من القرية التي يبلغ عدد سكانها سبعة آلاف نسمة.
واكدت ناطقة عسكرية اسرائيلية لوكالة فرانس برس ان هذه المعلومات تخضع للرقابة العسكرية.
وتدخل القوات الاسرائيلية بانتظام الى عورتا منذ مقتل اسرة من المستوطنين مؤلفة من اب وام واولادهما الثلاثة من مستوطنة ايتامار الاسرائيلية المجاورة في 11 اذار اثناء نومهم.
وفرض الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي حظر تجول لخمسة ايام في عورتا اثر هذا الاغتيال الذي نسب الى فلسطينيين لم تعرف هويتهم بعد.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) افادت الاحد ان عدد المنازل التي هدمها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية بلغ رقما قياسيا.
وقال كريس غونيس المتحدث باسم الاونروا ان “76 منزلا ومبنى فلسطينيا هدم في شهر اذار/مارس مقابل سبعين في شباط/فبراير و29 في كانون ثاني”.
واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة حول حماية المدنيين في تقريره الاسبوعي انه منذ بداية العام تم تدمير 165 مبنى في مناطق الضفة الغربية التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة مما ادى الى”تشريد 329 شخصا من بينهم 158 طفلا”.