إكس خبر- يُصاب الملايين حول العالم بالجلطة القلبية سنويا، وربع هؤلاء المصابين تتهددهم الوفاة في الساعات الأولى من تعرضهم للجلطة، في حال لم يتم التدخل في الـ48 ساعة الأولى لتقديم العلاج المناسب لهم، ويقل هذا الخطر في حال التدخل.
صحيح أن أسباب عدة تقف وراء الإصابة بالجلطة القلبية، ولكن التدخين يشكل الخطر الأكبر للموت المفاجئ بسبب الجلطة القلبية، كما أن المدخنين الذين يُصابون بالجلطة يكونون أكثر عرضة للموت خلال ساعة واحدة من الجلطة مقارنة بغير المدخنين.
فكيف يتسبب التدخين بحدوث الجلطة؟
الجلطات تُصيب المريض نتيجة التعرض لتجمع دموي في الشريان يؤدي لقصور في الدورة الدموية الواصلة للعضو المصاب، سواء كان المخ أو القلب أو الساقين.
ويلعب التدخين دورا كبيرا في إحداث هذا القصور الدموي من خلال تقلص الأوعية الدموية الطرفية فيقل مرور الدم فيها مما يتسبب بقلة سرعة سريان الدم في الأطراف مما يسبب تكوّن الجلطات.
كما يسبب التدخين نقص الأكسجين في الدم، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء مسببا زيادة لزوجة الدم، وهذا أحد أهم الأسباب التي تُؤدي إلى حصول الجلطات.
التدخين يرفع أيضا حرارة الجسم وخاصة للشريان الدموي مسببا تسخين جداره فيصبح صلباً بدلاً من بقائه مرنا، فيخلق تصلب الشرايين.
كما يسبب التدخين ترسب المواد الكيميائية التي يحتويها الدخان تحت جدار الشرايين وهذا الأمر يؤدي إلى انسدادها فيقلل سريان الدم في الشرايين، خصوصا عند المرضى الذين خضعوا لعملية تركيب دعامة لتوسيع الشريان.
التدخين يرفع أيضا خطر الإصابة بالجلطات لدى مرضى الضغط المرتفع والسكري والكولسترول المرتفع ولدى الشخص الذي لديه تاريخ إصابة بالجلطة الدموية.
أضرار التدخين
يقف التدخين كسبب رئيسي وراء أمراض كثيرة أهمها أمراض القلب التي يتصدرها الجلطات القلبية والذبحة الصدرية.
كما يسبب التدخين أمراضا في الرئتين وأمراض أخرى نتيجة تكونه من ثاني أكسيد الكربون والنيكوتين.