أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإثنين 1-11-2010 أن الولايات المتحدة
قد تجد نفسها في وضع اقتصادي “صعب جداً جداً” إذا ما فاز الجمهوريون في
الانتخابات التشريعية الثلاثاء كما تتوقع استطلاعات الرأي.
وأقر أوباما في مداخلة أخيرة عشية انتخابات قد تؤدي إلى هزيمة ساحقة
لمعسكره الديموقراطي، في تصريح لإذاعة “دبليو دي أيه أس – أف أم” (في
فيلادلفيا، بنسيلفانيا، شرق)؛ بأنها “انتخاباتت صعبة لأننا عبرنا للتو
فترة صعبة للغاية في السنتين الأخيرتين”.
ولاحظ أوباما “أن البطالة لا تزال مرتفعة، والناس مستاؤون من وتيرة التحسن بالتأكيد، حتى ولو أنقذنا الاقتصاد من تدهور ثان”.
ويبلغ معدل البطالة الرسمي حالياً في الولايات المتحدة 9.6%، وهو أعلى مستوى له تقريباً منذ 30 عاماً.
وأكد الرئيس “لكن الحقيقة هي أننا في صدد إحراز تقدم (….) كل الإحصاءات تدل على أننا في الاتجاه الصحيح”.
وبعدما اجتاز الولايات المتحدة بالطول والعرض حتى الأحد، بقي أوباما
الإثنين في البيت الأبيض لإجراء مقابلات مع إذاعات محلية ومحاولة تحريك
الناشطين الديموقراطيين.
واعتبر أن الأمريكيين سيردون الثلاثاء على السؤال التالي: “هل سنواصل
السير على هذه الطريق أو أننا سنغير وسنعود إلى الوضع الذي أسقطنا في هذا
الارتباك؟”، في إشارة إلى ثماني سنوات من الرئاسة الجمهورية مع جورج بوش.
وقال أوباما “مهما كان الوضع صعباً في هذه اللحظة، فإننا سنسير في الاتجاه
الصحيح على الأقل. إذا غيرنا، سيلزمنا وقت قبل الوصول إلى وضع يمكن للناس
فيه أن يطوروا مواهبهم والشركات الصغيرة أن تنمو”.
وأضاف “قد نعود إلى وضع صعب جداً جداً”، محذراً من أن التصويت الثلاثاء سيكون له “عواقب بالنسبة للعقود المقبلة”.
وقال “ينبغي أن تحصل مشاركة كبيرة” لمصلحة المرشحين الديموقراطيين. وإذا
كان الآخرون (الجمهوريون) أكثر حماسة، فقد نواجه مشاكل لدفع البلاد إلى
الأمام”.