الأعراس في لبنان لها عاداتها وتقاليدها تعرّفوا اليها

كتابة عندليب دندش – هبة، فتاة لبنانية لم يكن الحظ قد رمى بها بعد في القفص الذهبي عندما لامست الثلاثين من عمرها، حتى ظنت ان قطار الزواج قد فاتها.

هبة كغيرها من الكثيرات في لبنان تؤمن بمعتقدات غريبة بشأن الزواج منها أن العروس اذا قرصتها ستكون اول اللاحقات بها، او اذا دعست لها على رجلها، او اذا نجحت الفتاة في سرقة شيء من اثر العروس، وكذلك اذا نجحت في التقاط “بوكية” الورد قبل انتهاء حفل الزفاف.

هبة لم تحظى بأي من هذه الميزات رغم حفلات الزفاف الكثيرة التي حضرتها. فكن صديقاتها السباقات دوما بالتقاط “بوكية” العروس، او تجد العروس من هي أولى من هبة بقرصتها ودعسة رجلها، الامر الذي انعكس تشاؤما على هبة بشأن الزواج وظنت انها ستنضم الى الفتيات العانسات.

ظلت هبة على هذه الحال حتى اقترب زفاف اختها التي وعدتها بأنها ستقوم بقرصها اولا، وبالدعس على رجلها ثانيا، وانها ستحاول ان ترمي “بوكية الورد” بطريقة تستطيع هبة التقاطها. وبالفعل جاء هذا اليوم ونفذت شقيقة هبة كل وعودها، لتتبدل حالة هبة وتتيقن بأنها ستكون اول عروس تلحق اختها.

وبالفعل ما هي الا شهر تقريبا، واذا بقريب زوج الشقيقة يتقدم لخطبة هبة، وتُقام مراسم الخطوبة ومن ثم الزفاف وتدخل هبة العالم الزوجي عن طريق معتقد تؤمن بأنه كان السبب في فتح باب نصيبها.

هبة ليست وحدها من يؤمن بهذه المعتقدات بل ان مفهومها هذا ينسحب على الاف اللبنانيات اللواتي يشاركنها نفس الاعتقاد، وتراهن يتسابقن في اي حفلة زفاف على الحظوة بأي من الاشارات التي تدل على قرب زفافهن خصوصا في بلد قيل عنه ان عدد الفتيات فيه يساوي 5 اضعاف الرجال الامر الذي يرفع فيه نسبة العنوسة التي تخاف الكثيرات من شبحها. ومع ذلك فإن الكثيرات طبّقن هذه المعتقدات من دون ان تُفلح في الوصول الى مبتغاهن.