تمكنت أسواق المال العربية من تحقيق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي، بقيادة البورصة السعودية التي استردت معظم خسائر الأسبوع الأخير من فبراير/شباط، التي ولدتها الأزمات السياسية بالمنطقة، واقتصرت الخسائر الأسبوعية الوحيدة على سوق مسقط، بانتظار اتضاح صورة الأداء الحكومي الجديد.
وفي السعودية، واصل مؤشر السوق استرداد النقاط التي فقدها جراء الأزمات المتلاحقة في المنطقة عموماً والخليج خصوصاً، فارتفع 785 نقطة تعاجل 14.75 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند مستوى 6108 نقاط، ليعود بالتالي إلى اختراق نقطة المقاومة عند حاجز ستة آلاف نقطة النفسي.
واستفاد السوق من التفاؤل الذي جاء عبر التصريحات الرسمية التي تناولت الاقتصاد السعودي، والإشارة إلى التدخل الحكومي في السوق، وما ظهر من استثمارات قام بضخها الأمير الوليد بن طلال، الذي أشار إلى أنه استثمر 500 مليون ريال في البورصة خلال أسبوعين، مبدياً استعداده لضخ مبلغ مماثل.
وصعدت كافة المؤشرات القطاعية بنهاية الجلسة، وعلى رأسها القطاعات الرئيسية، مثل “البتروكيماويات” و”المصارف،” وخلفهما “الفنادق.”
وانتهى الأسبوع بارتفاع 140 سهماً من أصل 145، وحققت أسهم “الصحراء للبتروكيماويات” و”السعودي الفرنسي” و”حلواني إخوان” أكبر المكاسب على التوالي.
وفي الكويت، نجح المؤشر السعري بتحقيق مكاسب، ولكن نسبتها كانت أقل من معظم الأسواق المجاورة، إذ لم تتجاوز 2.25 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند 6286 نقطة، بزيادة 139 نقطة، بتأثير بعض الخسائر التي لحقت بمجموعة من الأسهم في مؤشر خسر قطاع “التأمين.”
وفي الإمارات، تمكنت سوق دبي من الصعود بواقع 97 نقطة تعادل 7.2 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند مستوى 1450 نقطة، بالتوازي مع تزايد التداولات التي سجلت 726 مليون سهم مقابل 974 مليون درهم.
وحصدت أسهم “السلام السودان” و”أرابتك” و”أرامكس” أكبر المكاسب، بينما تعرضت أسهم “الخليجية للاستثمارات” و”تكافل الإمارات” لأقسى التراجعات.
وفي العاصمة أبوظبي، أنهت السوق جلسته بإضافة 87 نقطة إلى قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 2530 نقطة، بزيادة 3.45 في المائة، مع الاستفادة من المكاسب المحققة في كافة المؤشرات القطاعية دون استثناء.
وانفردت السوق العُمانية بتسجيل خسائر في منطقة الخليج، إذ تراجع مؤشرها 17 نقطة تعادل 0.28 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6334 نقطة، متأثراً باستمرار القلق حيال الأوضاع الداخلية والتغييرات التي تشهدها الحكومة، من جانبه، ارتفع مؤشر سوق البحرين 34 نقطة تقريباً، منهياً جلسته عند 1411 نقطة، بزيادة 2.44 في المائة.
وأنهى المؤشر القطري جلسات الأسبوع على ارتفاع بواقع 740 نقطة تقريبا، ليغلق عند 8229 نقطة، بصعود 9.9 في المائة تقريباً، وشهد الأسبوع تداول 77 مليون سهم مقابل 2.2 مليار ريال.
وحققت السوق الأردنية مكاسب محدودة لم تتجاوز خمس نقاط تعادل 0.21 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 2219 نقطة، بينما يستمر إغلاق السوق المصرية بسبب الأحداث التي تعيشها البلاد.