بعد قبول الرئيس السوري بشار الاسد استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد ناجي عطري بعد ظهر أمس، تلقى أعضاء مجلس الشعب السوري دعوة للاجتماع اليوم.
وذكر مصدر في مجلس الشعب السوري، لوكالة الأنباء الألمانية، أن الأعضاء تلقوا الدعوة للاجتماع صباح اليوم حيث طلب من جميع الأعضاء الالتزام بهذا الاجتماع، فيما أعلن مسؤول ان الجلسة ستشهد الخطاب المنتظر للرئيس السوري الذي قال نائبه فاروق الشرع انه سيعلن فيه قرارات مهمة تطمئن المواطنين. وكان يتوقع ان يلقيه أمس.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري كلف ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء بتسيير اعمال الحكومة لحين تشكيل حكومة جديدة.
على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة، توقعت مصادر متابعة للشأن السوري أن وزير الإدارة المحلية المهندس محمد تامر الحجة في وزارة عطري المستقيلة مرجح أن يكلف بتشكيل الحكومة الجديدة المتوقع الإعلان عن تشكيلها بين ساعة أو أخرى، على أن يتسلم حقيبة الإعلام د.فيصل المقداد وبقاء وليد المعلم وزيرا للخارجية وعلي حبيب وزير الدفاع، واللواء علي مملوك لحقيبة الداخلية
من جهة أخرى, قال نشطاء معارضة سوريون إن اتصالات بدأت مع الحكومة السورية لمحاولة التوصل لاتفاق حول إجراء إصلاحات جذرية في سوريا، مشيرين إلى أن هذه الاتصالات بدأت عبر وسطاء من داخل سوريا وخارجها.
وقال أحد النشطاء: “كخطوة أولى، نريد نظاماً يحل الجهاز الأمني ويعدل الدستور وتشكيل لجان للتحقيق في الفساد وقتل المحتدين.”
ووصف الناشط السوري المعارض التغييرات التي أقدم عليها النظام حتى الآن، مثل استقال رئيس الوزراء وحكومته الثلاثاء بأنها “سطحية وواهية.”
وقال إن الرئيس بشار الأسد سيعلن في كلمته المنتظرة الأربعاء سلسلة إجراءات مثل، رفع قانون الطوارئ المعمول به في سوريا منذ عام 1963، وتغيير قانون الأحزاب بما يسمح لأحزاب المعارضة بالمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وإنهاء حكم الحزب الواحد، وإنشاء لجان للتحقيق في عمليات القتل خلال الاحتجاجات الأخيرة، إضافة إلى إصلاحات دستورية أخرى.
وبالمقابل، تريد الحكومة السورية من المعارضة أن تنسحب من الشوارع وتمنح الحكومة الجديدة 6 شهور لتطبيق الإصلاحات، لكنه قال إن هذه المطالب غير مقبولة.
على أن ناشطاً معارضاً آخر قال إن القضية المحورية كانت في الجهاز الأمني، وأضاف : “نريد من النظام حل هذا الجهاز الأمني وإنشاء نظام أمني جديد.. فقد أرهب ضباط كبار في الجهاز الأمني المدنيين السوريين وعذبوهم وقتلوهم.. نحن نريد زوال هؤلاء الأشخاص.”