فيما لا تزال حركات التغيير تطال العالم العربي الدكتاتوري, بدأت خيوط الشمس تنسدل على شعر سوريا ولكن هذه المرة “الشعب” وليس “الأسد”. إذن سوريا الشعب تشهد حركة احتجاجات واسعة لم تشهدها هذه البلاد منذ ما قبل 60 سنة. زتختلف هذه المرة عن تلك المرات بأن الإعلام أصبح أكثر وعيا ونضجا وانتشارا وبوجود وسائل اتصالات منوعة كما هو بات معلوما لمن يعرف بالتقنيات ولمن لا يفقه بها شيئا.
وكما عودت “اكس خبر” قرائها, فقد أكدت مصادر سورية مقربة من عائلة الأسد اختفاء 5 قادة سوريون تم الكشف عن أسماء البعض منهم والباقي سيتم نشره في نشرات لاحقة. فقد أكدت تلك المصادر أن فاروق الشرع , نائب الرئيس السوري بشار الأسد, ووزير الخارجية الأسبق منذ 1984 وهو الذي يعدّه كبار القادة في الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه المخطط والمفكر ورأس الهرم في نظام بشار السوري, هو في عداد المختفين وغير الظاهرين حتى إشعار آخر.
وفي تفاصيل الخبر الذي حصره المصدر لشبكة “اكس خبر”, أن فاروق الشرع هو يقبع حاليا في منزله ومفروض عليه الإقامة الجبرية بشكل غير معلن وغير رسمي وهو غير مأهل لاتخاذ أي قرارات تخص الدولة السورية او أجهزتها, وأنه يعاني من حالات مرضية بما سمّاها المصدر “الشيخوخة” حيث أن سنّه يناهز الثمانين عاماي وأنه لم يعد ينفع أن يكون يد الرئيس السوري اليمنى.
فيما ألمحت مصادر أخرى مطلعة, أن خلافا نشب بين الرئيس السوري بشار وأخاه ماهري وصهرهما آصف شوكت من جهة, وبين نائب الرئيس فاروق الشرع من جهة أخرى, على خلفية قيام النظام الأمني في سوريا بقتل ما يقارب الأربعين شخصا في يوم واحد في مدينة الصنمين في آذار/مارس الماضي, مما اضطرّ ماهر الأسد لحمل سلاحه بوجه الشرع وإطلاق الأعيرة النارية, فيما لم تتأكد اصابة الشرع من عدمها داخل القصر الرئاسي بدمشق.
أما الاسم الثاني الذي أكد المصدر ل”اكس خبر” اختفائه فهو الاقتصادي ورجل الأعمال الكبير رامي مخلوف, ورامي هذا هو ابن خال الرئيس بشار ويبلغ من العمر 42 عاما وهو صاحب امتيازات وحقوق لشركات سورية كبيرة كما يترأس “سيرياتيل” التي تغطي شبكات الهاتف الخلوي بسوريا. وقد نشرت “اكس خبر” سابقا خبرا مفاده قيام الأخير بتهريب الآثار والأموال من سوريا الى لبنان وعبرها الى دول أخرى. فيما أكدت اليوم المصادر الجديدة ل”اكس خبر” هذا الشيئ, وأكدت خبر قيام مخلوف بتهريب أكثر من 20 مليار ليرة سورية وقطع آثار ذهبية بالإضافة لمبالغ ضخمة باليورو والدولار الأمريكي لم يتمكن أي جهاز من معرفة رقمهم التقريبي حتى.!!
وفي الإطار نفسه وفي أجدد الأخبار عن رامي مخلوف وألاعيبه, كشف مصدر مصرفي لبناني عن لعبة قذرة أقدم عليها المافيوزي السوري رامي مخلوف خلال الأيام الأخيرة ، وبحسب المصدر الذي يعمل في بنك “سوسييتيه جنرال ” الفرنسي في لبنان ، فإن مخلوف عمد يوم الخميس 30-4-2011 إلى سحب عشرات الملايين من الدولارات من السوق السورية دفعة واحدة ، وخلال بضع ساعات فقط ، من خلال شرائها بالليرة السورية و / أو تحويلها من بعض البنوك الخاصة في سوريا إلى لبنان ودبي حيث يضع قسما كبيرا من أمواله. لكنه ما لبث أن أعاد ضخ كمية الدولارات المسحوبة عصر اليوم نفسه ، بل وأكبر منها ، إلى السوق السورية مرة أخرى . وهو ما أدى إلى إصابة سوق الصرف السوري خلال اليوم المذكور بحالة ذعر لا سابق لها منذ عقود ، وإلى خسارة الليرة حوالي 13 بالمئة من قيمتها خلال بضع ساعات وحسب ، قبل أن تستعيد موقعها عصر اليوم نفسه. وشرح المصدر ما جرى ودوافعه بالقول” على أثر الحملة الإعلامية التي تعرض لها مخلوف خلال الأسابيع الأخيرة ، سواء من الشعب السوري ، الذي طلب رأسه في المظاهرات ، أو من الإعلام الخارجي بوصفه أحد رموز الأزمة السياسية والاقتصادية في سوريا ، وجد مخلوف وحلفاؤه في السلطة أن أفضل وسيلة للردعلى ذلك توجيه إنذار ابتزازي للشعب السوري من خلال تدمير الليرة السورية وإعادة تعويمها مرة أخرى بهدف إظهاره كما لو أنه ( المهدي الاقتصادي المنقذ والمنتظر).
وقد عمد مخلوف ودوائر أمنية حليفة له ، فضلا عن رجال أعمال سوريين إمّعات يعملون لصالحه ، إلى شراء عشرات الملايين من الدولارات ( هناك معلومات غير مؤكدة بعد تقول أكثر من ثلاثمئة مليون دولار) صباح يوم الخميس ، الأمر الذي أدى خلال أقل من أربع ساعات إلى خسارة الليرة السورية حوالي 13 بالمئة من قيمتها بحلول عصر اليوم نفسه . وهو ما أصاب التجار والصناعيين والمواطنين بالذعر . وعندها لجأ مخلوف ، عبر الجهات نفسها والأسلوب نفسه ، ولكن بطريقة معكوسة، إلى رفع قميتها عصرا من خلال إعادة ضخ الأموال الدولارية المسحوبة مرة أخرى في السوق السورية ، وهو ما أدى إلى استعادتها قيمتها التي كانت عليها مساء اليوم الذي سبقه”.
وقال المصدر إن مخلوف ، وبفعلته هذه ، ضرب عصفوين بحجر واحد” فقد أظهر نفسه ـ من جهة أولى ـ على أنه الوطني الحريص على بلاده والضامن الفعلي للاقتصاد السوري والعملة السورية ، وأن أي محاولة للانقلاب عليه وقص أجنحته من شأنهما أن يقودا إلى كوارث اقتصادية . ومن جهة ثانية فإنه حقق أرباحا خيالية بالليرة السورية خلال بضع ساعات من خلال المضاربة على الليرة”.
وفي غضون اختفاء هذا وذاك, أكدت لنا مصادر لبنانية مقربة من الدائرة الصغرى في “حزب الله” تحتفظ “اكس خبر” بإسم المصدر, أن شبابا من الحزب يقومون ومنذ شهر بطلعات الى سورية والمكوث فيها مدة أسبوعين لكل شخص, وذلك للتحريض والقتل بدم بارد ما سمّوهم “المتمردين السنة” والذين أطلقوا عليهم اسم “الخونة والعملاء”, وبعد الأٍبوعين يعود كل “محارب” تابع لحزب الله الى لبنان ويتم ارسال غيره بكامل عتاده وأجهزته اللازمة لمقاتلة عدو اسرائيلي !!!
وفي جديد هذا الخبر, فقد أكد شاهد عيان مطلع بالسياسة أنه قد أفيد من مصادر مطلعة في حمص عن دخول 20 باصاً تحمل أفراداً وعناصر من حزب ” الله ” اللبناني إلى مقر فرع الأمن العسكري في حمص ,, شرق محطة القطار وذلك حتى كتابة السطور الأخيرة لهذا الخبر يوم الأحد – فجر الاثنين الواقع فيه 1 أيار/مايو 2011.