اكس خبر – فضح تقرير جديد أعدّته منظمة الشفافية الدولية كمّ الفساد الكبير في الدول العربية اذ ظهر ان اكثر من 50 مليون عربي فاسد ويتعاملون بالرشاوى وهذا فقط غيض من فيض اذ ان الاستطلاع شمل 9 دول هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب والمناطق الفلسطينية والسودان وتونس واليمن.
وبحسب المنظمة التي وضعت لبنان في قمة الدول الفاسدة, فإن هذا الامر أدى إلى تزايد معدلات تقديم الرشاوى للحصول على خدمات عامة، أو للتهرب من العقوبة، إذ بلغ متوسط نسبة الذين اضطروا إلى تقديم رشاوى 33% من سكان الدول المذكورة اي 50 مليون مواطن عربي فاسد.
اما الاكثر غرابة, فكان تبرير الفاسدين أن الخوف من الانتقام منعهم من كشف الأمر، وأن ثقة الجمهور في علماء الدين بتلك الدول اهتزت كثيرا.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن تقرير منظمة “الشفافية الدولية” الجديد، أن نتائج الاستطلاع الذي أجرته المنظمة في دول عربية، أوضح أن شخصا من بين كل ثلاثة في هذه الدول دفع رشوة مقابل خدمة عامة، أو في محكمة، كما أقدم شخص من كل أربعة أشخاص على دفع رشوة لشرطي، أو أقدم شخص من كل خمسة أشخاص على دفع رشوة لسلطة أعلى.
وبشكل عام، وفقا لتقرير منظمة الشفافية الدولية، فإن المسؤولين الذين يعدّهم الناس الأكثر فسادا هم مسؤولو الضرائب، وأعضاء البرلمانات، ومسؤولو الحكومة، لكن موظفي المحاكم وعناصر الشرطة لم يكونوا يبعدون عن ذلك كثيرا.
كما عدّ المشاركون في الاستطلاع رجال الأعمال أكثر فسادا من موظفي القطاع العام. أما رجال الدين فقال 19 % من المشاركين إن معظمهم لا يوثق بهم، فيما قال 29 % إن جميعهم لا يوثق بهم.
وقال رئيس المنظمة في بيان صحفي “القادة الذين يفشلون في منع السرية، ويفشلون في تشجيع حرية الكلمة، ومنع الرشوة، فإنهم يفشلون أيضا في جعل الكرامة جزءا من الحياة اليومية لشعوب الشرق الوسط وشمال إفريقيا”.