خاص اكس خبر – تكشّف الغموض الذي لفّ لبنان من أقصاه الى أقصاه يوم السبت بعد شيوع نبأ اعتقال الشيخ الفارّ أحمد الأسير واحد اهم المطلوبين لدى الاجهزة الامنية, فتعدّدت الروايات وأخذت القنوات التلفزيونية تتفنّن في وضع لمساتها على التقارير التي تتعلق بهذه القضية حتى كاد المشاهد يضيع, وفي وسط هذه الزحمة يأتي “اكس خبر” بتصريحات لمدير الامن العام وهو الجهاز الذي ألقى القبض على الأسير والذي كشف عن اعترافات خطيرة أدلى بها الموقوف والقصة الكاملة والحقيقية لتوقيفه.
وفي التفاصيل التي أذاعها اللواء ابراهيم شخصيا في مقابلة تلفزيونية مع أم.تي.في اليوم الاحد, نفى “كل ما قيل عن علاقة لأجهزة أمنية خارجية في عملية القاء القبض على الارهابي احمد الاسير”.
وكشف ابراهيم عن طريقة القبض على الأسير عازيا الأمر الى مراقبة حثيثة ومتابعة من قبل الامن العام الذي كان يبحث عن سيارة بيضاء عُلم انها تقلّه من صيدا الى مطار بيروت الدولي, حيث أوضح ان المطلوب “كان لوحده ولم يتم القبض عليه في الطائرة بل عند نقطة الامن العام”.
ولفت الى ان “الاسير لم ينكر هويته عند نقطة الامن العام وكان هادئا جدا والتزم بتعليمات رجال الامن”.
وعن الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها الأسير, فأعلن مدير الامن العام اللبناني ان “الاسير ذكر عددا من الاسماء المتورطة في عمليات ارهابية”.
وأكد ابراهيم ما كشفه “اكس خبر” بعد ساعات من القبض على الاسير قائلا: ان “الوثائق المزورة التي استخدمها الاسير هي وثائق فلسطينية”.
وفي معلومات “اكس خبر” فإن الأسير اعترف ببداية التحقيقات ان الشخص الذي سلّمه جواز السفر المزوّر هو الفلسطيني المدعو أبو يزن المقدسي المنتمي الى مجموعة بلال بدر.
وتشير معلومات صحفية الى أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الأسير بالمقدسي قبل ثلاثة اسابيع لطلب جواز السفر كانت طرف الخيط في هذه العملية الأمنية، تلتها مكالمة أخرى مساء الجمعة تواصل خلالها الأسير والمقدسي بعبارات مشفّرة، أدت الى كشف المخطط بعد عملية تحليل المكالمة الهاتفية وتفكيكها.