اكس خبر – خرج مئات المسلمين في العاصمة الالمانية برلين الى الشوارع مستنكرين اغلاق مسجدين أشبه بمصليين بحجة إنهاء تفضيل دين على أديان أخرى بحسب ما أعلنت عنه السلطات هناك وتذرّعت به من أجل إغلاق دور العبادة هذه.
المسجدين او المصليين اللذين يقعا داخل جامعة برلين التقنية, أدى خمسمئة طالب منهم آخر صلاة جمعة لهم أمس بقاعة الألعاب الرياضية بمبنى الجامعة قبل تطبيق قرار رئيسها كريستيان تومسين عدم استخدام القاعة لهذا الغرض اعتبارا من 14 مارس/آذار الجاري.
وبدت على وجوه المصلين علامات الاستنكار والحزن، بعدما وصلت إلى الطريق المسدود مفاوضات ممثلي أربعة اتحادات تمثل الطلاب المسلمين مع إدارة الجامعة حول قرارها إغلاق القاعة ومصلى صغير يستخدمونه للصلوات خلال أيام الدراسة الأسبوعية الخمسة.
وحرص خطيب الجمعة في خطبته التي ألقاها باللغة الألمانية على شرح منزلة الصلاة في الإسلام وأهمية صلاة الجمعة.
وتطرق إلى قرار عدم إقامة صلاة الجمعة بالقاعة وإغلاق المصلى الصغير بدءا من الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن إقامة الصلاة في المصلييْن استمرت منذ أكثر من نصف قرن بموافقة الجامعة.
وأشار خطيب الجمعة إلى رغبة الطلاب المسلمين عبر الاحتجاج على إغلاق المصلييْن في توعية اللاجئين المسلمين القادمين لـ ألمانيا بأهمية السبل القانونية للحفاظ على هويتهم والحصول على حقوقهم.
حيادية
وفي حضور وسائل إعلام ألمانية، تساءل خطيب الجمعة إن كان رئيس الجامعة يريد -من تذرعه بالحفاظ على الحيادية الدينية لجامعته كمبرر لقراره- أن يقول إنه وحده من يفهم هذه الحيادية وإن أسلافه لم يفهموها.
وخلص إلى أن رئاسة الجامعة ستسهم بإغلاقها المصليين في انتشار الأحكام النمطية السلبية السائدة تجاه الإسلام بألمانيا.
وكرر رئيس جامعة برلين التقنية دفاعه عن إغلاقه للمصليين، معتبرا أنه قد “أنهى تفضيل دين على غيره من الأديان بالجامعة”.
ورد تومسين بخطاب مفتوح على اتهام الكنيسة البروتستانتية ببرلين له بالتضييق على الحريات الدينية، معتبرا أن الجامعة لا تقيم صلاة للكاثوليك أو البروتستانت وليس عليها أن تواصل السماح بهذا للمسلمين.