إكس خبر- نستخدم الحبر يوميا بطريقة غير مباشرة، ولكن هل تساءلتم يوماً عن حجم ضرره على الصحة؟ قد يكون هذا السؤال غاب عن الأغلبية للاعتقاد السائد بأن الحبر يُستخدم منذ آلاف السنين ولم يتم ربطه مباشرة بأية أمراض، ولكن دراسة إسبانية صدرت مؤخراً أكدت أن 90% من الفواتير التي تستخدم أحبارا تتلاشى بمرور الوقت، تسبب السرطانات الحساسة للهرمونات. لم تقف مضاعفات استخدام الحبر عند هذا الحد بل تم ربطها أيضا بأمراض ومشاكل صحية أخرى مثل العقم ومرض التوحد، بالإضافة إلى السمنة والسكري من النوع الثاني.
متى يُصبح الحبر خطيراً؟
عندما نستلم فواتير ورقية مطبوعة بالحبر الذي يتلاشى، ومصنوعة من «ورق حراري» يحوي مادة «بيسفينول» الخطيرة، يجب عدم تخزينها في المحفظة والأماكن التي نحتك بها يوميا مثل السيارة، كذلك يجب الحرص على ألّا تلامس الأغذية تفاديا لأي خطر.
فالدراسة أظهرت أن 90% من فواتير البرازيل وإسبانيا مثلاً، و50% من فواتير فرنسا تحوي على المادة الخطيرة، ويمكن التعرف على هذا النوع من الورق بتعريضه لمصدر حراري، ما يحوله إلى اللون الأسود.
وماذا عن جزيئات الحبر؟
التحذير من أخطار الحبر لم يبدأ الآن، بل سبق لدراسات كثيرة صدرت منذ سنوات عدة أن أكدت بأن 30% من الطابعات الليزرية تنبعث منها جزيئات صغيرة من الحبر أثناء عملها، وهذه الجزيئات تسبب أضرارا صحية على الإنسان الذي يتنشقها، إذ يمكن أن تصل إلى أعماق الرئتين وتعرقل عملهما وتسبب لهما التحسس والسعال وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالسرطان بحسب العلماء، مع الإشارة إلى وجود تباين كبير في نسب الجزيئات الضارة المنبعثة من أنواع مختلفة من الطابعات التي تم إجراء الدراسات عليها.
الفرق بين الحبر القديم والحديث
أكدت الدراسات أن الجسيمات الضارة تنبعث بكميات أكبر من علب الحبر الحديثة مقارنة بعلب الحبر القديمة، مشيرة أيضاً إلى أن عملية طباعة الصور والمخططات ينبعث منها جسيمات ضارة أكبر من عملية طباعة النصوص بسبب استهلاك الصور لكمية أكبر من الحبر.
ولتفادي مثل هذه المشاكل التي تنعكس على صحة الإنسان لا بد من:
– اختيار أماكن ذات تهوئة جيدة للطابعات.
– إبعاد الطابعات عن الغرف الصغيرة والأماكن المغلقة.
– الابتعاد عن الطابعة إلى أقصى حد عند طباعة أعداد كبيرة من الورق.
– البحث عن الطابعات الأقل انبعاثا لهذه الجسيمات الضارة.
مكونات سامة في الكتب
أدركت الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات خطر الحبر على الصحة البشرية، لذلك أقدم الكونغرس في عام 2008، على إصدار قانون يحسن من سلامة المنتجات الإستهلاكية ويحمي الأفراد من المنتجات ذات الأثار الضارة المحتملة، من بينها قوانين تحظر بيع أو إعارة كتب الأطفال العائدة لعام 1985 قبل اختبار الحبر. والسبب أن بعض الكتب القديمة تحتوي على مكون رصاص، وهذا المكون سام للبشر حتى لو كميته صغيرة، مما دفع المعنيين إلى تحليل الكتب القديمة التي تحتوي علي كميات عالية من الرصاص.
يُشار إلى أن الحبر يحتاج إلى 450 عاما على الأقل ليتحلل تماما ويُباع سنوياً خراطيش الحبر في العالم بقيمة 14 مليار دولار، يتم إعادة تصنيع 30% منها فقط.