وأثارت تصريحات محمد شبانة جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية المصرية، خاصةً
بين أصدقاء المطرب الراحل. وقال مفيد فوزي أحد أشهر رفاق حليم وأحد أهم من
أرَّخوا لسيرته: “لم أسمع عبد الحليم يومًا يتحدث في هذا الموضوع. أنا
نفسي لم أسمع به من قبل”.
غير أنه عاد وقال: “ربما كان الأمر صحيحًا؛ لأن سكان محافظة الشرقية
تحديدًا أغلبهم لهم جذور عربية نتيجة هجرة قبائل من الجزيرة العربية جاءت
واستوطنت محافظة الشرقية، لكن الأمر يحتاج إلى تدقيق تاريخي”.
وتابع: “أما الذي لا يحتاج إلى دليل ولا تدقيق فهو أن حليم عندي شاب مصري
منقوع في المصرية، ولد في أعماق ريف مصر، وحمل كل صفات ومواصفات الفلاح
المصري؛ بما في ذلك دودة البلهارسيا، وظل طوال حياته مرتبطًا بأهله وقريته
وبناسه في الحلوات شرقية”.
بدوره، قال فاروق إبراهيم مصور حليم الخاص، وأحد أقرب خلصائه وعاش معه:
“عمري ما سمعت الكلام ده من عبد الحليم، ولو ده صحيح فهو أمر غريب. ولقد
عاش حليم 49 سنة ومات من 33 سنة، فلماذا تظهر هذه المعلومة الآن؟!”.
وأوضح: “عبد الحليم نفسه لم يذكر هذه المعلومة قط، مع أنه فخر لأي إنسان
أن تكون جذوره من نجد والحجاز؛ الأرض المباركة التي يقدِّسها المصريون”.