اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير بثته الليلة قبل الماضية ان إيطاليا تجد نفسها الآن في ورطة بين التزاماتها حيال حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وحماية حقوق الإنسان وبين استثماراتها ومصالحها الاقتصادية في ليبيا.
وقالت الصحيفة الأميركية ان هذه الورطة تزداد حدة في ضوء حقائق جوهرية من بينها ان ايطاليا تحصل على نحو ربع مجموع احتياجاتها من النفط من ليبيا، إضافة إلى نحو 10% من إجمالي متطلباتها من الغاز الطبيعي، ناهيك عن تعاقدات سخية بمليارات الدولارات كانت قد حظيت بها بفضل السلطات الليبية. ومضت تقول: انه في خضم الأزمة الليبية الراهنة والاقتتال الداخلي ربما لا توجد دولة تعاني من ورطة مثل ايطاليا التي تجد نفسها في وضع ديبلوماسي بالغ التعقيد لم تتعرض له منذ عدة عقود.
وأوضحت الصحيفة ان شركة ايطالية واحدة مثل شركة «ايني» للطاقة لها استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات في ليبيا، كما ان ايطاليا هي الشريك التجاري الأكبر لهذا البلد فيما فازت هناك بعقود هائلة في مجالات متعددة من بينها شبكات الطرق وقطاع البناء والتشييد.