خبر – من عجائب السياسة وخفاياها التي لا يعلمها الا الله وطباخو الروايات وحائكو المؤامرات, بأن نشهد بلدا مثل إيران تقترب من حل عقدة الناقلة وعقدة الحكومة اللبنانية تتواصل ضمن أفق مسدود.
ففي وقت بدأ الهدوء يسود مواقف الدول الكبرى مع إيران تجاه أزمة مضيق هرمز والسفن التجارية, مع حل يتحدث عنه أكثر من طرف يقوم على الإفراج عن الناقلة البريطانية التي تحتجزها طهران, في نفس الوقت الذي تقوم به سلطات جبل طارق بالإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة هناك منذ أكثر من أسبوعين.
هذا دوليا واقليميا, أما في لبنان البعيد عن كل ما سبق والذي لا يملك نفطا ولا ناقلات وليس له أي علاقة بما يجري أبعد من حدود شواطئه الملوثة بالنفايات والحيوانات النافقة, فإنه لا يزال يتخبط بحادثة قبرشمون وما جرى بين موكب الوزير صالح الغريب وأهالي المنطقة هناك من اطلاق نار متبادل.
وعليه, فإن الحكومة اللبنانية لن تجتمع قريبا بناء رغم كل الاجتماعات التي قام بها سعد الحريري مع الأطراف المتخاصمة من جنبلاط والغريب, اذ يتمسك الأخير بمطلبه تحويل ملف الحادثة الى المجلس العدلي في حين يرفض جنبلاط الأمر إطلاقا.
إذا, في ظل العقبة الغريبة التي تشهدها الساحة اللبنانية هل هي إيران تقترب من حل عقدة الناقلة وعقدة الحكومة اللبنانية تتواصل ولا جلسة هذا الأسبوع أيضا بانتظار كلمة سر ربما تكون إيرانية أيضا.