خاص – لا تنفكّ وسائل الإعلام المحلية من طرح “الحل السحري” الذي تروّج له الحكومة ورئيس الجمهورية يتبنّاه بكل جوارحه وهو استقدام المغتربين وأخذ الدولارات الطازجة منهم, لكن أي سياحة في لبنان مع انعدام الكهرباء وفقدان البنزين والأمان ؟
كهرباء صفر
حالما يصل المغترب صاحب الدولارات الى بلد الأرز والشموخ, سيعلم انه “أكل ضرب مبكّل”, فلا يوجد في لبنان أي كهرباء فهي تأتي بالعاصمة بيروت فقط ساعة واحدة كل يوم, فما باله لو أراد الخروج الى الجبل او زيارة القرى ؟
طوابير الذل تنتظركم
لحظة وصول المغترب سيتفاجأ بالزحمة, ليست الزحمة المعتادة في كل البلدان السياحية, بل ناتجة عن وقوف السيارات بالطوابير إذلالا لشحذ البنزين, فكيف سيستطيع هذا المغترب استئجار سيارة وتعبئة البنزين فيها ؟ وهل من يؤمّن على حياته وسط الانفلات الحاصل على المحطات وشهر الأسلحة النارية يوميا ؟
كهرباء صفر وأكثر من ذلك, انه الإذلال بعينه يعيشه اللبنانيون, فكيف سيتحمّل السائح او المغترب كل هذا الذل والإهانات وعدم توفر الأمن والأمان, وفوق كل ذلك يأخذون منه الدولارات ويطمعون فيه ؟