وألقى كي مون بيانا جاء فيه: بيان “أعلن بأسف عميق استقالة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا السيد كوفي أنان”، وأضاف “أنان أبلغني والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن نيته بعدم تجديد تفويضه عند انتهاء مدته في 31 آب 2012”.
كما أعرب بان عن شكره العميق لأنان على جهوده الشجاعة التي بذلها كمبعوث مشترك في سوريا. وقال إنه عمل ضمن التفويض الذي أعطي له من قبل الجمعية العامة وبالتعاون مع مختلف الدول الأعضاء. وأضاف “لقد عملنا معاً خلال الأشهر الماضية، وإنني مدين له ولفريقه بكل ما حاولوا تحقيقه”.
أما أنان, فقد قال عند سؤاله عن إمكان اختيار شخص آخر لخلافته “العالم مليء بأناس مجانين مثلي ولذلك لا تندهشوا إذا استطاع الأمين العام بان كي مون العثور على شخص ما يمكنه أداء عمل أفضل مني”. وأضاف “قد تكون هناك خطط أخرى وطرق أخرى قد تفلح بكفاءة تامة”.
وقال إن التركيز في هذه المرحلة يجب أن يبقى على حدوث انتقال سياسي، موضحا أن “الرئيس السوري بشار الأسد سيكون عليه الرحيل عاجلا أو آجلا”.
وألقى كوفي أنان باللوم على “تبادل الاتهامات والسباب” داخل مجلس الأمن كأحد أسباب قراره اليوم.
الى ذلك, أعلن الجيش السوري الحر عن مهاجمته لمطار “منّغ” العسكري والإستراتيجي في ريف حلب والذي يعدّ أحد أهم قواعد كتائب الأسد.
وقامت كتيبة عمرو بن العاص التابعة للجيش السوري الحر فجر اليوم بشنّ هجوم كبير على المطار قرب مدينة إعزاز باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة.
ويعتبر هذا المطار واحدا من أهم القواعد العسكرية للجيش النظامي بريف حلب، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعلن الجيش السوري الحر بأنه يستخدم أسلحة ومعدات ثقيلة بهدف السيطرة على المطار الإستراتيجي.
وفي تطور آخر أعلن الجيش الحر سيطرته تماما على مخفر المملحة الحدودي على الحدود مع العراق، وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الحر بسط سيطرته على المخفر الحدودي بشكل كامل، وأن القوات النظامية لم تحاول الاقتراب من المخفر أو شن أي هجوم لمحاولة استعادته.