أكد سمو أمير البلاد أن الأعياد الوطنية المجيدة عمّقت الفرحة ومشاعر الود والمحبة، وجسّدت أبهى صور الولاء للوطن والتلاحم بين الحاكم والمحكوم.
وشكر سموه في كلمته للمواطنين والمواطنات أمس بمناسبة الأعياد الوطنية أبناء الوطن كافة، الذين قدموا أمثولة رائعة لاستذكار المناسبات الوطنية بكل رقي وتحضّر خلال المشاركة بالفعاليات.
كما عبر سموه عن شكره لكل وزارات الدولة وأجهزتها الرسمية والمجتمع المدني والجهات الأهلية ومؤسسات القطاع الخاص والإعلام والعرض العسكري على الجهود المخلصة.
ولم يفت سمو أمير البلاد في كلمته شكر الراحلين الكبيرين سمو الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله على دورهما البطولي وجهودهما المخلصة، كما استذكر سموه شهداء وأسرى ومفقودي الكويت الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن تراب الوطن.
واستذكر سمو الأمير في كلمته لأبناء الوطن، مواقف الدول الشقيقة والصديقة مع الحق الكويتي، التي دفعت أبناءها في معركة تحرير الكويت، وشكر سموه جميع المشاركين من قادة ورؤساء ووفود دول في احتفالات الأعياد الوطنية.
وفي ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىأشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين.
الاخوة والاخوات ابناء ديرتي الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعيش هذه الايام السعيدة، احتفالاتنا بأعيادنا الوطنية المجيدة الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير والذكرى الخامسة على تولينا مقاليد الحكم، نعيشها وقد غمرت قلوبنا البهجة وعمت كل بيت واسرة الفرحة وتعمقت بين المواطنين مشاعر الود والمحبة مجسدة بذلك اواصر التعاون والترابط بينهم، ومبرزة بذلك أبهى صور الولاء للوطن والتلاحم بين الحاكم والمحكوم.
سرتني الاحتفالات
إخواني وأخواتي..
لقد تابعت وشاهدت ولمست عن قرب مظاهر المشاركة في الاحتفالات بأعيادنا الوطنية بمختلف صورها، وسرتني هذه المهرجانات والاستعراضات التي اقيمت في مختلف انحاء البلاد تعبيرا عن الفرحة والسرور وساهمت في ادخال البهجة على المواطنين والمقيمين.
انه، وبحق، شعور وطني جياش، اعرب عنه المواطنون بكل اخلاص وأريحية كل وفق اجتهاده، مشكلين بذلك ملحمة وطنية رائعة مملؤة بالمحبة والوفاء للوطن العزيز.
أثلج صدري
إخواني وأخواتي..
كم أثر في نفسي هذا الشعور الوطني الرفيع الذي عبر عنه اطفالنا بكل عفوية وصدق من خلال مشاركتهم في اوبريت «الوطن الا الوطن»، ومن خلال ترديد شباب وشابات الكويت واطفالها للأناشيد الوطنية الحماسية، وكم أثلج صدري عمق مشاعر الصدق والمحبة التي لمستها من المواطنين الكرام رجالا ونساء شبابا وشيبا كبارا واطفالا، ومن ابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة العزيزين على قلبي، عندما جاءوا صادقين الى دار سلوى ونثروا مشروع المليون وردة تعبيرا صادقا عن محبتهم لوطنهم ولأميرهم. فبارك الله فيهم وفي اطفالنا وبوالديهم الذين زرعوا فيهم هذا الشعور الوطني الجياش وجعلهم عدة الكويت المستقبل، فهم باذن الله تعالى اطفال اليوم النجباء وشباب المستقبل الزاهر الاوفياء.
أتقدم بهذه المناسبات الوطنية المجيدة بوافر الشكر والتقدير لكل ابناء ديرتي رجالا ونساء وبمختلف اعمارهم الذين قدموا امثولة رائعة في استذكار المناسبات الوطنية بكل رقي وتحضر من خلال مشاركتهم الفعالة في الاحتفال بأعيادنا الوطنية.
وبالمهرجانات التي اقيمت وعلى إسهاماتهم الكبيرة في انجاح هذه الاحتفالات واظهارها بهذه الصورة الجميلة التي ابهرت الجميع.
وجه ديرتكم
لقد اظهرتم يا ابناء وطني وجه ديرتكم امام العالم، فأنتم زينة الكويت وانوارها وصوتها وصورتها وحاضرها ومستقبلها الزاهر بإذن الله.
كما اعبر عن بالغ شكري على مشاركة جميع وزارات الدولة واجهزتها الرسمية والمجتمع المدني والى مختلف الجهات الاهلية ومؤسسات القطاع الخاص على جهودهم المخلصة وعلى التغطية الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية الواسعة والشاملة التي أضفت عليها مزيدا من النجاح، واعبر ايضا عن التقدير والتهنئة بنجاح العرض العسكري (عرض الوفاء) بمشاركة قوات دول التحالف وقواتنا المسلحة والذي كان محل تقدير الجميع.
كما أشكر ايضا كل من عبر عن تهانيه للكويت ولنا بهذه المناسبات الوطنية عبر مختلف وسائل الاتصال والاعلام سواء من داخل البلاد او خارجها.
الراحلان الكبيران
اخواني واخواتي…
ان مما يحتمه علينا واجب الوفاء ان نستذكر ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية فقيدينا الراحلين الكبيرين صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وصاحب السمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ـــ طيب الله ثراهما ـــ ودورهما البطولي، وما قدماه من جهود وانجازات لوطننا العزيز، وان نستذكر شهداء الكويت الابرار واسراها ومفقوديها الذين ضحوا بنفوسهم الأبية للدفاع عن الوطن الغالي والذود عنه ورووا بدمائهم ترابه الطاهر.
ونستذكر ايضا بكل العرفان المواقف الشجاعة والمشرفة للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الكويت إبان محنتها وساهمت بقواتها ودفعت بأبنائها في معركة التحرير فامتزجت الدماء الزكية في ملحمة نصرة الحق ودحر الظلم والعدوان حتى انتصرت الشرعية الدولية وعادت الكويت حرة مستقلة نستظل بظلالها ونتمسك بها ونفديها بأرواحنا فلهم منا كل الشكر والوفاء.
لن ننسى مواقفكم
كما إنني بهذه المناسبات العزيزة على نفوسنا جميعا اتقدم بكل الشكر والامتنان لاصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الاعزاء ولوفودها الكرام ولممثلي المنظمات الدولية والاقليمية والعربية الافاضل الذين شاركونا احتفالاتنا الوطنية وشرفونا بحضور المهرجانات التي أعدت فحلوا علينا ضيوفا اعزاء سعدنا بتواجدهم معنا واننا لن ننسى مواقفهم الشجاعة مع الكويت ودعم قضاياها.
أخواني وأخواتي…
لعل من نعم المولى عز وجل تذكر أهل الكويت المخلصين وهم يحتفلون بأعيادهم الوطنية أفضال الله تعالى علينا وشكره على ما حبانا به من نعمه الجليلة وما هيأوه لنا من وطن عزيز آمن يعمه الخير والرخاء والاستقرار.
فله جل وعلا الحمد والثناء ولنواصل الشكر تحقيقا لقوله تبارك وتعالى «لإن شكرتم لأزيدنكم» صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.