اكس خبر – عادت أميركا الى لعبتها القديمة المكشوفة في لعبة شدّ الحبال وإيهام فريق سوري أنها تسانده في الوقت الذي تحاول الوصول الى حل مع الفريق المعاكس, وهو ما ترجمته اليوم بإعلان بيتها الأبيض نيته ازالة الأسد من السلطة بعد يومين من تصريحات كيري حول نية التفاوض معه, ليرد السوريون بجملة واحدة هي “أمريكا تكذب على السوريين مجددا”.
أكد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن الولايات المتحدة لا ترى دورا للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية جون كيري الذي تحدث عن استعداد بلاده للتفاوض مع الأسد.
وقال إيرنست في موجز صحفي أدلى به أمس الثلاثاء “أعتقد أننا حاولنا أن نكون واضحين للغاية في قولنا إن الوزير كيري لم يقترح سيناريو يجلس فيه الأسد على طاولة المفاوضات، فالأسد فقد شرعيته”.
وأشار إلى أن “الصحيح” هو البحث عن حل للوضع غير المستقر في سوريا عن طريق التغيير السياسي، يقتضي عقد مفاوضات بين من وصفها بالمعارضة المعتدلة وعناصر النظام السوري.
وأضاف إيرنست “ونحن لا نقترح في هذه المفاوضات أن يكون للأسد دور في مستقبل سوريا”.
وكان كيري كشف عن سياسة جديدة في التعامل مع الأزمة السورية حين قال في مقابلة مع قناة “سي.بي.أس نيوز” الأميركية قبل أيام، إن الولايات المتحدة ستضطر “في النهاية” إلى التفاوض مع نظام الأسد من أجل الانتقال السياسي.
ويتناقض ذلك مع الموقف الذي يتبناه الرئيس باراك أوباما وقادة غربيون آخرون وكثيرا ما كرروه، وهو أن الأسد فقد شرعيته ويجب عليه الرحيل.
وردا على تصريحات كيري، أكد الأسد أنه “ينتظر الأفعال” وقال إن هذه “التغيرات الدولية إيجابية إن كانت لها مفاعيل على الأرض”.
وطالب الأسد بالضغط على الدول الأوروبية “وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا التي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وأيضا العسكري للإرهابيين، عندها نستطيع أن نقول إن هذا التغير أصبح تغيرا حقيقيا”.