أكد رئيس لجنة الاستقدام السعودية د.سعد البداح أن قصة العاملة السريلانكية التي ادعت أن كفيلها قام بغرس 24 مسمارا وإبرة معدنية في جسدها «غير صحيحة»، مشيرا إلى أن القضية لا تعدو كونها «ابتزازا» من مكاتب الاستقدام السريلانكية.
وقال د.البداح لقناة «الإخبارية» السعودية الثلاثاء الماضي إن «قصة العاملة السريلانكية التي ادعت بأنها معنفة من كفيلها غير صحيحة». وأضاف أن كفيلها «مريض بالقلب وعضلة القلب لا تعمل إلا بكفاءة 25%، وهو الأمر المثبت بتقرير طبي»، مشيرا إلى أن» أي عاملة لا تحصل على تأشيرة الخروج إلا بعد أن تقوم بالتوقيع على ورقة مخالصة وأنها تسلمت جميع حقوقها بحضور مترجم».
وقال د.البداح إن «العاملة كانت تعمل لدى أسرة محاطة بجيران من كل الجوانب، فمن غير المعقول ألا تستغيث أو تلجأ للهروب من المنزل». من جانبه، قال مدير عام الإدارة المركزية في أمن المطارات بهيئة الطيران المدني عبدالهادي أباعري «يستحيل خروج عاملة بهذه الحالة ومن غير المعقول أن تخترق خادمة نظام المطارات وأجهزتها الدقيقة دون أن يتم اكتشاف الأجزاء المعدنية الموجودة في جسدها».
وكانت العاملة السريلانكية قالت بعد مغادرتها المملكة إلى بلادها إنها تعرضت للتعذيب في السعودية وذلك بغرس 24 مسمارا وإبرة معدنية في جسدها دون أن تكتشف تلك القطع المعدنية لدى عبورها من البوابة الإلكترونية في منفذ الخروج بالمملكة.
وكانت تقارير سيريلانكية قالت أمس إن فريقا من المسؤولين السريلانكيين يزور السعودية حاليا لبحث قضية الخادمة، فيما نظم مواطنون سريلانكيون مظاهرة أمام السفارة السعودية في كولومبو الاثنين الماضي وطالبوا بتطبيق العدالة في حق المواطن السعودي وزوجته.
وقالت صحيفة «ديلي ميرور» السريلانكية أمس إن الفريق السريلانكي سيلتقي مسؤولين سعوديين لبحث قضية الخادمة، مشيرة إلى أن السفارة السريلانكية بالرياض تنتظر توجيهات وزارة الخارجية بكولومبو قبل اتخاذ أي خطوات قانونية.
وحول تطورات وضع الخادمة الصحي، قالت الصحيفة: إن الأطباء تمكنوا الاثنين الماضي من استخراج دبوس طوله أكثر من 6 سنتيمترات من جسدها بعد أيام من استخراج 18 دبوسا ومسمارا عن طريق الجراحة. وقال الطبيب كمال وارتونغا إن طاقمه انتزع مجموعة تراوح طولها بين 2.5 و7 سنتيمترات من أماكن متفرقة من جسد إل بي أرياواتي لكنه لم يتمكن من الوصول إلى أربع قطع صغيرة دخلت في كتلها العضلية. وأضاف وارتونغا: «المريضة الآن في وضع مستقر ونحن نقدم لها كميات كبيرة من المضادات الحيوية لمقاومة الالتهاب». وكانت أرياواتي تعمل خادمة بأحد المنازل في الرياض وتم احتجازها من قبل زوجة مخدومها بينما قام الزوج بغرس المسامير في يديها وذراعيها وقدميها بل وجبهتها أيضا حسبما زعمت الخادمة.